ما حقيقة استقالة عمال شركة “ميرسك” بميناء طنجة المتوسط ؟

وصلت سفينة “NEXOE MAERSK” التابعة لشركة الشحن الدنماركية ”A.P. Møller-Mærsk” إلى ميناء طنجة المتوسط في الساعات الأولى من صباح الخميس، وسط مزاعم بأنها تحمل عتاداً عسكرياً في طريقه إلى ميناء حيفا الإسرائيلي. هذه الأنباء أثارت ردود فعل متباينة بين متتبعين على مواقع التواصل، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لنقل معدات حربية إلى مناطق النزاع، حيث أعلنت تدوينات أن عمال الشركة أضربوا عن العمال ورفضوا تفريغ وشحن حاويات السفينة المذكورة. 

مصادر من داخل الميناء كشفت لصحيفة “آشكاين” الإلكترونية، أن المؤكد هو أن موظفين اثنين يعملان بمصلحة قيادة الرافعات بشركة “APM Terminals”، المكلفة بتسيير إحدى المحطات بميناء طنجة 2، قدما استقالتهما احتجاجاً على احتمال تورط الشركة في عمليات شحن مرتبطة بالنزاع في غزة.

ورغم هذه التطورات، أكدت نفس المصادر أنه لم يتم تسجيل أي إضراب عن العمل من طرف عمال الشركة ضمن الفوجين الذين تعاقبا على العمل منذ رسو السفينة بعد منتصف ليلة الأربعاء-الخميس.

وأوضحت أن العمليات تسير بشكل طبيعي في المحطة، وأن الأنشطة لم تتأثر لحدود كتابة هاته الأسطر، رغم التوتر السائد بين العمال في المحطة.

وحول الحديث المتداول عن وجود حالة احتقان وسط بعض العمال، أفادت المصادر أبن عدداً منهم عبّر عن رفضه للعمل على السفينة المعنية وطلب تغيير مهامه، وهو ما استجابت له إدارة الشركة مؤقتاً، حرصاً على تفادي أي تعثر في سير العمل وضمان استمرارية الأنشطة بالمحطة في ظل هذه الظروف الحساسة.

تجدر الإشارة إلى أن مسيرة حاشدة توجهت يوم الأحد نحو ميناء طنجة المتوسط، رفضا لرسو السفينة المذكورة في الميناء، حيث يزعم أنها ستحمل أجزاء طائرة “F 35” رفقة سفينة “Maersk detroit” للجيش الإسرائيلي، وهو ما أكدته الشركة لصحيفة “Ekstra Bladet” الدنماركية نافية أن تكون هذه الأجزاء موجهة للجيش الإسرائيلي.