لماذا وإلى أين ؟

تلفزيون سوريا ينشر وثيقة سرية لتحالف نظام الأسد والبوليساريو برعاية جزائرية-إيرانية

مازالت خيوط ارتباط جبهة البوليساريو بنظام بشار الأسد برعاية إيرانية وجزائرية تتكشف يوما بعد يوم، من خلال الوثائق المسربة عبر الإعلام السوري.

وكشف التلفزيون السوري، في ظل السلطات السورية الجديدة بقيادة، أحمد الشرع، عن وثيقة سرية مسربة من الجيش السوري في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد،  تكشف وجود علاقة خفية بين نظام المخلوع وجبهة البوليساريو برعاية إيرانية وجزائرية صرفة.

وعنون التلفزيون السوري تقريره بـ”وثيقة سرية تكشف تحالفا خفيا بين “البوليساريو” ونظام الأسد برعاية إيران والجزائر”، مشيرا إلى أن “التحالف بين نظام الأسد و”جبهة البوليساريو” شمل تدريبات عسكرية وعمليات خاصة وتنسيقا لوجستيا وماديا على مستويات متعددة”.

وأكد المنبر الإعلامي في تقريره، الذي اطلعت عليه “آشكاين”، أن “الوثيقة السرية  المسربة كشفت عن شبكة علاقات معقدة وتحالف خفي بين “جبهة البوليساريو” ونظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، و”حزب الله اللبناني”، بدعم مباشر من الجزائر وإيران، حيث تظهر الوثيقة المؤرخة في عام 2012، والصادرة عن إدارة المخابرات العامة، موافقة نظام الأسد الرسمية على مشاركة فصائل مما يُعرف بـ”الجيش الصحراوي” في تدريبات عسكرية داخل سوريا، تحت إشراف مباشر من الجزائر”.

وتُشير الوثيقة، يضيف المنبر ذاته، إلى أن “المراسلات تمت “بناءً على طلب قادة الجمهورية العربية الصحراوية”، وأن المشاورات بين وزارتي الدفاع الجزائرية والسورية أفضت إلى اتفاق “حظي باهتمام بالغ” وفق تعبير الوثيقة.

وتكشف الوثيقة، يضيف المنبر ذاته أن “اجتماعاً سرياً عُقد في مخيمات تندوف في الجزائر، حضره كل من زعيم “جبهة البوليساريو” حينها، محمد عبد العزيز، والزعيم الحالي، إبراهيم غالي، والقيادي في الجبهة عبد القادر عمر، بالإضافة إلى ضابط استخبارات يتبع لنظام الأسد متمركز في الجزائر، لتفعيل الاتفاق”.

كما “ذكرت الوثيقة، يسترسل التقرير أنه “تم الاتفاق على بدء التدريبات في كانون الثاني(يناير) 2012، بمشاركة 120 مقاتلاً صحراوياً، موزعين على أربع مجموعات، في مقر قيادة القوات البرية التابعة لنظام الأسد في سوريا”.

وتؤكد الوثيقة، التي نشرها التلفزيون السوري، وحذف المقال في وقت لاحق لأسباب مجهولة،  أن “حزب الله” كان على علم بالتدريبات، وتم التنسيق معه مسبقاً بشأنها، حيث أفاد مصدر داخل قيادة “البوليساريو” بأن وفداً منها زار العاصمة اللبنانية بيروت، في كانون الأول 2011، للتشاور مع “حزب الله”، والتنسيق بشأن المهام العسكرية والمشاركة في العمليات الخاصة داخل سوريا”.

وأضافت أنه “رغم أن الوفد لم يتمكن من مقابلة الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، إلا أنه التقى “مسؤولاً رفيعاً في المقاومة اللبنانية”، ووفق ما ورد في المذكرة السرية”.

لم يكتف التلفزيون السوري بالوثيقة في تقريره بل أعاد التذكير بما سبق وكشفت عنه صحيفة “واشنطن بوست” من وجود مئات المقاتلين من “جبهة البوليساريو”، أرسلتهم إيران للقتال إلى جانب نظام الأسد، تحتجزهم السلطات السورية”.

الوثيقة المسربة

ولفتت الانتباه إلى أنه “في تحقيق استقصائي، نُشر في 12 من نيسان الجاري، قالت الصحيفة إنه “طوال السنوات، دعمت إيران مجموعة واسعة من الجماعات الوكيلة لتعزيز مصالحه، منها جبهة البوليساريو، وهي جماعة متمردة متمركزة في الجزائر، تسعى إلى فصل الصحراء عن المغرب، حيث يُحتجز الآن المئات من مقاتليها لدى قوى الأمن السورية الجديدة”.

ونقل التلفزيون عن تقرير واشنطن بوسط”، عن مصادر أمنية إقليمية وأوروبية قولها إن “مئات المقاتلين من “جبهة البوليساريو” تدربوا على أنشطة مسلحة بدعم من إيران في سوريا، وشاركوا في شبكات إقليمية تهدف إلى توسيع النفوذ الإيراني”.

وأشارت في نهاية التقرير إلى أن “نظام الأسد حافظ على علاقات وثيقة طويلة المدى مع “جبهة البوليساريو”، وقدم لها دعماً سياسياً وعسكرياً ضد المملكة المغربية، في حين أسهمت إيران بنقل مقاتلي “جبهة البوليساريو” إلى سوريا للقتال إلى جانب الأسد”.

وما هي إلا ساعات على مرور نشر التلفزيون السوري لهذا التقرير على موقعه الإخباري، حتى حذفه بشكل كلي من الموقع، لكنه بقي مسجلا في أرشيف غوغل الخاص بالأخبار، ما مكن عملية إعادة الاطلاع عليه.

وأثار حذف التلفزيون السوري لهذا التقرير الذي يورط نظام الأسد والجزائر وإيران في رعاية الجبهة الإنفصالية ضد الوحدة الترابية، الكثير من التساؤلات عن سبب حذفه دون سابق إنذار أو حتى الاعتذار للقراء والمتابعين، وما إن كان الحذف سببه وجود ضغوطات  من جهات ما؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
MRE7500
المعلق(ة)
25 أبريل 2025 18:35

Sil vous Plait Achkaeye je vous en supplie de passer le document aux Islamistes surtout le PJD et son frère AISN surtout à Monsieur (Benkiran et ses acolytes de la gauche) les staliniens dont le communisme tout le monde sait qu’il a bien rendu l’âme depuis 1992 Ils continuent de soutenir L’Iran et leur chiens enragés le Hamas les voilà ils organisent des Manifs pour faire des vents et des vagues et Iran il envoie bien 10 agents de HAMAS tout le temps à Tindoiuf pour entrainer le Polizario faire

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x