2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد مقالة “آشكاين”.. رئيسة أغنى جماعة بمراكش تضع استقالتها على طاولة الوالي شوراق

وجدت زينب شالة رئيسة مجلس جماعة تسلطانت بمراكش، المنتمية لحزب الاصالة والمعاصرة، نفسها، أمام الأمر الواقع بسبب “البلوكاج” الذي خيم على الجماعة منذ انتخابها عقب انتخابات يوم 08 شتنبر من عام 2021، ما فرض عليها، تحت ضغط عدد من الأطراف، وضع استقالتها من رئاسة المؤسسة المنتخبة.
المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، تفيد بأن “البامية” زينب شالة وضعت استقالتها رسميا من رئاسة جماعة تسلطانت على مكتب والي جهة مراكش أسفي؛ فريد شوراق، بعد تدخل أطراف إدارية وسياسية لإنهاء حالة “البلوكاج” الذي خيم على الجماعة بسبب خلافات سياسية.
وتأتي خطوة رئيسة جماعة تسلطانت بعد أيام من مقالة نشرتها “آشكاين” تحت عنوان “الوالي شوراق والمنصوري يفشلان في إنهاء “بلوكاج” أغنى جماعة بمراكش”، أشارت فيه إلى “البلوكاج” الذي دخل فيه مجلس الجماعة التي يتراوح فائض ميزانيتها ما بين 24 و30 مليار سنويا، بعد رفض الأغلبية المكونة من أحزاب التحالف الحكومي الثلاثة التصويت على مقررات دورات المجلس، ما تسبب في هدر الزمن التنموي بالمنطقة.
فبالرغم من المشاكل والخلافات السياسية بين مكونات المجلس والتي أسفرت عن “بلوكاج” أوقف التنمية بالمنطقة بشكل تام، بسبب عدم المصادقة على مقررات المجلس الترابي من طرف الأغلبية التي تعارض رئيس حزب “الجرار”، إلا أن والي جهة مراكش آسفي؛ فريد شوراق، والوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري؛ منسق القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، فشلا في إنهاء “البلوكاج” التي تشهده واحدة أغنى جماعات مراكش.
وبخصوص تفاصيل “البلوكاج”، فإن حزب الإستقلال كان هو الذي تصدر نتائج الإنتخابات الماضية بقيادة البرلماني؛ عبد العزيز درويش، حيث حصل على 603 7 صوتا، مقابل 043 3 صوتا لحزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على رئاسة جماعة تسلطات بسبب ترضيات التحالف الثلاثي بين الأحزاب الثلاثة “الإستقلال”، “البام” و”الأحرار”.
وكان البرلماني عبد العزيز درويش يمني النفس في قيادة جماعة تسلطات على خلفية تصدره للإنتخابات، إلا أن حزب “الميزان” رفض منحه تزكية الترشح لرئاسة الجماعة بسبب التفاهمات بين الأحزاب الثلاثة التي قررت منح الرئاسة لـ”البام” الذي قرر تزكية وكيلة اللائحة الإضافية لقيادة الجماعة.
عقب ذلك، حاول والي جهة مراكش أسفي؛ فريد شوراق، جمع أعضاء المجلس الجماعي لتسلطانت بحضور “الرجل القوي” البرلماني درويش، خلال شهر فبراير من السنة الماضية، من أجل إنهاء حالة “البلوكاج” وإيجاد توافق بين الأطراف المتصارعة، إلا أن “غُصة” منح رئاسة الجماعة لـ”البام” لم تنس عد من طرف “الإستقلاليين”، ما جعل وضع “البلوكاج” يستمر.
من جهتها، حاولت منسق القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، عقد جلسة إنهاء الخلافات خلال شهر أكتوبر الماضي، بين رئيسة جماعة تسلطانت و”الرجل القوي” بمجلس الجماعة؛ عبد العزيز درويش، بحضور رئيس جهة مراكش أسفي؛ سمير كودار، من أجل إنهاء “البلوكاج” في الجماعة، إلا أن مصير ذلك كان كمصير جلسة الوالي شوراق، وهو “الفشل”.
يجب محاكمة وسجن كل من ثبت في حقه عرقلة التصويت على كل ما من شأنه يخدم مصالح الجماعة . حقيقة سبب تأخر التنمية في المغرب هو أن الانتهازيين وعديمي الوطنية وأصحاب الشكارة هم من يصلون لمناصب التسيير والتدبير . والضحية هو الشعب والوطن . حقيقة فأمثال هؤلاء الذين يلعبون بمصلحة الشعب والوطن مكانهم السجن .