2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تفاصيل حصرية عن محامي مراكش الذي تم تسريب فيديو له داخل سيارة شرطة وهو في حالة سكر طافح

هزت واقعة اعتقال محام ينتمي لهيئة مراكش، (ب.ع) البالغ من العمر 62 عامًا، الرأي العام المحلي والمهني، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه داخل سيارة للشرطة وهو في حالة سكر شديد.
وقد كشفت تفاصيل حصرية حصلت عليها جريدة “آشكاين” عن روايتين للأحداث، الأولى يقدمها المحامي والثانية صادرة عن مصادر أمنية.
رواية المحامي: اعتداء وسرقة وسب موجه للمعتدين
وفقًا للمعطيات التي حصل عليها موقع “آشكاين” من مصدر قضائي، أفاد المحامي (ب.ع) خلال استنطاقه بأنه كان يترجل بحثًا عن سيارة أجرة واعترف بأنه كان تحت تأثير الكحول. وذكر أنه فوجئ بمجموعة من الأشخاص اعتدوا عليه بالضرب على مستوى الرأس واليد اليسرى والوجه، مما تسبب له في جروح متفرقة. كما أكد أنه تعرض لسرقة هاتفه من نوع “سامسونغ”.
وأضاف المحامي أنه أثناء تدخل عناصر الشرطة، فر المعتدون إلى جهة غير معلومة. وخلال محاولة إركابه سيارة الشرطة، طالب رجال الأمن بتوقيف المعتدين، نافيًا بشدة أي مقاومة منه لعناصر الأمن أو توجيه أي سباب لهم.
وأوضح أن عبارات السب والقذف التي تلفظ بها كانت موجهة للمعتدين الذين اعتدوا عليه، مؤكدًا أن رجال الشرطة هم من قاموا بحمايته من الاعتداء، وأنه يستحيل أن يوجه لهم أي عبارات مسيئة.
كما نفى بشكل قاطع توجيه أي سباب للذات الإلهية أو للمؤسسات الدستورية أو لمنتسبي الأمن الوطني، مشددًا على أنه بصفته محاميًا لا يمكن أن تصدر منه مثل هذه العبارات.
خلال جلسة الاستماع التي غاب عنها نقيب هيئة المحامين بمراكش وحضرها عدد كبير من زملائه، التمس المحامون الحاضرون عرض المتهم على خبرة طبية لتقييم حالته والإصابات التي لحقت به.
قرار النيابة العامة: متابعة بتهم وتقديمه في حالة اعتقال
بناءً على المعطيات المتوفرة، قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش متابعة المحامي (ب.ع) بتهم تتعلق بـ: السكر العلني البين وإحداث الفوضى، إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، الإساءة للدين الإسلامي بسب الذات الإلهية، والإساءة لمؤسسة دستورية. وتقرر تقديمه لجلسة المحكمة يوم 21 أبريل الجاري في حالة اعتقال.
الرواية الأمنية: سكر علني وعبارات مهينة وعدم امتثال
في المقابل، تشير الرواية الأمنية إلى أن عنصري أمن، وبعد تبليغ على الرقم19، وجدا المحامي المعني حوالي الساعة الواحدة صباحًا من يوم 20 فبراير الجاري في حالة سكر طافح بالشارع العام.
وتفيد المعطيات الأمنية بأنه كان يحمل كدمات على خديه ويتلفظ بعبارات مهينة ومسيئة، كما أبدى عدم امتثال وعدم تعاون أثناء نقله إلى مخفر الشرطة، مما استدعى تصفيده.
وأكدت المصادر الأمنية أنه أثناء نقله إلى مقر الشرطة، شرع المحامي في سب وشتم الذات الإلهية والمؤسسات الدستورية ومنتسبي الأمن الوطني، رغم محاولات تهدئته وثنيه عن هذا السلوك.
وأضافت الرواية أن هذا السلوك تم توثيقه عبر شريط فيديو تم إرفاقه بالإجراءات المسطرية.
وقد تم إشعار نائب وكيل الملك وعضو بهيئة المحامين بمراكش بالواقعة وأمر النائب بوضع المحامي تحت تدابير الحراسة النظرية بعد عرضه على مستعجلات مستشفى محمد السادس. كما تم إبلاغ عائلته بتوقيفه.
سلوك بلطجي يسيئ الى هيئة المحامين والى هيئة القضاء ككل، ويضهر نمودجا سيئا لما يجب ان يكون عليه سلوك المحامي في الاماكن العمومية، ويقتضي اصدار قوانين تحتم توقيع المحامي على شروط استلام المهنة وممارستها كماهو الشأن بالنسبة للقضاة.
لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.. الجميع سواسية أمام القانون ..وعلى الجميع احترامه بما فيهم المحامون …فالحجة قائمة على المتهم والنيابة العامة قامت بتطبيق القانون..ويجب تقديمه إلى المحكمة لتقول كلمتها في ذلك دون تأثير من أحد ..إذا كنا فعلا في دولة الحق والقانون..
توثيقه يعني حجة دامغة ضد من صوره