2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت صحيفة “جون أفريك” في تقرير حديث عن معطيات مثيرة تشير إلى تورط عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية في القتال بسوريا إلى جانب قوات بشار الأسد، وذلك بدعم مباشر من إيران. ويأتي هذا الكشف عقب انهيار نظام الأسد في أواخر سنة 2024، حيث بدأت الوثائق والمعلومات السرية تخرج إلى العلن.
وبحسب التقرير، فإن عددًا من المقاتلين الصحراويين الذين تم اعتقالهم مؤخرًا من قبل السلطات الأمنية الجديدة في سوريا، تبين أنهم من عناصر البوليساريو الذين تم إرسالهم للانخراط في المعارك إلى جانب النظام السوري. وقد نفت الجبهة الانفصالية هذه الاتهامات، غير أن هذه المعطيات تعمق الشبهات القائمة حول علاقتها بمحور إيران-الأسد.
ويشير التقرير أيضا إلى معطيات نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” تؤكد أن المقاتلين التابعين للبوليساريو خضعوا لتدريبات عسكرية على يد الحرس الثوري الإيراني قبل أن يتم إرسالهم إلى سوريا. كما أكدت مصادر أوروبية للصحيفة أن المئات منهم يقبعون حاليًا في السجون السورية، بعد انهيار النظام السابق وظهور أجهزة أمنية جديدة تتعامل مع هذا الملف بحذر.
ويُتوقع أن تثير هذه المعلومات ردود فعل دولية، خصوصًا وأنها تقدم أدلة إضافية على تورط البوليساريو في تحالفات عسكرية مشبوهة، خاصة وأن تحقيقا نشرته منصة يابانية سابقا سلّط الضوء على التورط الخطير لجبهة البوليساريو الانفصالية في شبكات الإرهاب بالشرق الأوسط.
الخط الجغرافي للارهاب ينطلق من ايران لحماية الانظمة الدكتاتورية والشمولية وزرع بدور الحركات الانفاصالية ويمر عبر الشرق الاوسط ليجد له خاضنة في الجزائر ودول الساحل، ولا بد للمنتظم الدولي ان ينتبه لهذا الخط المترابط ويقطع اوصاله لحماية شمال إفرقيا وجنوبها من عشعة هذه الجماعات التي تشكل خطرا على الاستقرار.