2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تدني كبير في مستوى الشعور بالانتماء لدى الشباب المغربي (تقرير دولي)

حقق المغرب معدلات متدنية في مدى شعور الشباب بالمعنى في الحياة والاتنماء، في مؤشر “معنى الحياة لدى الشباب العالمي”.
وحدد المؤشر الصادر عن معهد الشباب الدولي (YMI) معنى الحياة لدى الشباب المغاربة في 7.79 على 10، محتلا بذلك المرتبة قبل الأخيرة من بين مُجمل الدول التي شملها التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال المغاربة أكثر شعورا بالانتماء من المراهقين، حيث سجل 8.11 نسبة شعور الأطفال بالانتماء سواء كان هذا الانتماء للمجتمع بصفة عامة أو لنادي رياضي أو لجمعية مدنية، فيما تنخفض هذه النسبة لدى المراهقين المغاربة لتصل 7.29 من أصل 10، في حين تبلغ درجة شعور الأطفال بالتقدير والاحترام، لـ 7.64، بينما تبلغ درجة المراهقين بهذا الشعور 6.84 فقط.
انخفاض درجة شعور الشباب المغاربة بصفة عامة بالانتماء والتقدير، ولدى المراهقين منهم بصفة خاصة، أدى بالتقرير إلى استخلاص وجود فراغات كبرى في المرحلة الانتقالية بين الطفولة والمراهقة، ما يؤدي للانخفاض الحاد في نسبة الشعور بالانتماء.
ووقف التقرير على تقلص كبير في نسبة الاهتمام بالذات لدى الشباب المغاربة، لا سيما فيما يتعلق بالصحة النفسية وقضاء الوقت في التأمل الذاتي، ما جعله المؤشر الدولي يوصي فيما يخص المغرب بتكثيف التدخلات والسياسات العمومية الموجهة للشباب من تحسين الرفاه العام والشعور بالمعنى والتقدير.
وأشارت أبحاث التقرير إلى أن الشباب الذين يُحسون بشعور قوي بالهدف والمعنى في حياتهم يكونون أكثر قدرة على مواجهة التحديات، وإظهار دافعية أكبر، والمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم، كما ترتبط المستويات الأعلى من الشعور بالذات بانخفاض تعاطي المخدرات، وانخفاض احتمالية تبني الأفكار المُتطرقة ومحاولات الانتحار والجريمة.