هل تخلت الحكومة عن وعودها للطلبة الأطباء؟

لا زال الانتظار سيد الموقف فيما يخص تنفيذ بنود محضر التسوية الموقع تحت إشراف مؤسسة الوسيط، بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الاسنان والصيدلة، وبين الوزارتين المكلفتين بقطاعي التعليم العالي والصحة، والذي أوقف شل كليات الطب والصيدلة بشكل كلي لما يقارب سنة كاملة، نتيجة الإضراب

الطلبة الأطباء أشاروا في عدة بيانات سابقة عدم التنزيل العملي لأبرز نقاط محضر التسوية، خاصة مصير دفعة 2023-2024 ومستجدات دفاتر الضوابط البيداغوجية المحدثة الخاصة بشعب الطب والصيدلة وطب الاسنان.

وبعد غياب أي تفاعل من قبل الوزارتين الوصيتين وفق ما تُصرح به لجنة الطلبة الاطباء والصيدلة، قررت توجيه مراسلة مستعجلة بشكل مباشرة لوزير التعليم العالي الميداوي، وذلك بعد يومين فقط من توجيه رسالة مماثلة لوازرة أمين التهروي، حيث لم يتخذ الإطار الطلابي لحدود اللحظة أي خطوات احتجاجية تصعيدية، رغم تلويحهم الصريح بذلك كخيار أخير قد يُفرض عليهم.

الطلبة أشاروا في المراسلة الجديدة التي اطلعت عليها جريدة “آشكاين” الإخبارية، على “الحرص والتحلي بأقصى درجات المسؤولية والاتزان والتريث في مناقشة استراتيجية الإشراك المثمر وتفادي الإشراك الصوري الذي طغى على هذه الأشهر الماضية من أجل تتبع محضر التسوية”.

وتساءل الطلبة الأطباء عن “مصير مصير دفعة 2023/2024 الذي تم الاتفاق على مناقشته بطريقة تشاركية وعدم تنزيله أحاديا تفاديا لتداعياته واستمرار التخبط في أخطاء الماضي، حيث أن دفعة 2023/2024 على مشارف دخول السنة الثالثة من تكوينهم التابع لدفتر ضوابط بيداغوجي يفترض فيه أن يكون قديما لكنه مجهول إلى حدود الآن، فلا هم تابعون للنظام الجديد المجهول هو الآخر إلى حد الآن ولا تم إلحاقهم بنظام السبع سنوات الضامن لتكوين جيد لأطباء المستقبل”.

وفي أول تفاعل رسمي منهم على ما صرح به وزير التعليم العالي بالبرلمان قبل أيام قليلة فيما يخص تخفيض عتبة اجتياز مباريات الولوج لكليات الطب في النقطة 12 من أصل 20، اعتبرت المراسلة الطلابية أن “تخفيض عتبة الولوج الى كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، قرار غير مبرر ولم يتم لمس فيه أي منفعة تذكر على الكلية العمومية في السنوات التي طبق فيها”، مشددة على ما أسمته “الموقف الرافض لهكذا قرارات دون حجة وأثر إيجابي”.

وأمام هذه المستجدات تساءل أطباء الغد عن “عن مصير دفعة 2023/2024؟ عن مستجدات دفاتر الضوابط البيداغوجية المحدثة، وعن مبدأ الإشراك الفعال الذي تم الاتفاق عليه في محضر التسوية والذي وعدت به وازرة التعليم العالي به اجتماعاتها الأولية، التي اعتبرتها تمهيدية لاجتماع فعال لم يرى النور بعد”، معبرين عن آمالهم الكبيرة بأن “تلقى المراسلة تجاوبا سريعا وفعالا، لتخفيف أجواء الاحتقان والسخط بين أسوار كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب وتفادي أي تصعيد محتمل”.