ماء العينين: انتخابات بدون ناخبين ومؤسسات فاقدة للشرعية

قالت أمينة ماء العينين، عضوة الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، والمعروفة بتصريحاتها المثيرة خاصة خلال ما سمى بمرحلة “البلوكاج الحكومي” إنه من “الطبيعي أن نصل إلى مرحلة يحتفي فيها الكثيرون بعدم تحزبهم ويمعنون في التنصل من الانتماءات الحزبية كعلامة على الرشد والترفع على لعب دور صغير في مسرحية كبيرة”.

وبررت القيادية في شبيبة “البيجدي”، التي كانت تعتبر أن إعفاء بنكيران هو إنقلاب على شرعية إنتخابات 7 أكتوبر، هذا الوضع “بالنظر الى ما آلت إليه الحياة الحزبية بعد مسار إرادي ومخطط له، أدى إلى إفراغ الأحزاب من الكفاءات والأطر القادرة على التحليل”، مضيفة أنه “تم استبدالها بكائنات لا تتجاوز قدراتها في التحليل احتساب عدد الأصوات الإنتخابية وثمنها في السوق”.

واردفت ماء العينين، في تدوينة لها على صفحتها الإجتماعية، أن “التحزب يخفت ويفقد جاذبيته”، مستدركة “غير أن منسوب التسييس يزداد في المجتمع. حينها لا ترتبط السياسة بالحزبية، بل تصير محكومة بقواعد جديدة تنفلت بدورها من آليات الضبط التقليدية”.

وإعتبرت عضوة المجلس الأعلى للتعليم، في ذات المصدر، أن العزوف عن التحزب هو “تجاوز المجتمع للأحزاب في ممارسته للسياسة بكل تجلياتها ماعدا الانتخابات”، مضيفة أن “المأزق الكبير” يكمن في “انتخابات بدون ناخبين ومؤسسات فاقدة لشرعية التمثيل الحقيقي ونخب تستعر من الحزبية وهي تمارس السياسة”.