حركة النهضة التونسية تنتفض ضد “تسلط” قيس سعيد وتشيد بالتجربة المغربية

أشاد رضا إدريسي؛ عضو حركة النهضة التونسية ومستشار راشد الغنوشي، بالتجربة المغربية في “حسن التعايش ورعاية التعددية وكذلك بحكمة الدولة في المغرب في تثمين التنوع”، في إشارة منه لتجربة الإسلاميين في المغرب ومقارنتها مع تونس التي تعرضت فيها للضييق.

ونوه إدريسي خلال كلمته في مؤتمر حزب العدالة والتنمية المنعقد اليوم السبت، بما سماه “سياسات القوى الوطنية المغربية جميعها ومنها حزب العدالة والتنمية في التمسك بحق الاختلاف وبواجب وحدة الصف”.

وأثنى عضو حركة النهضة التونسية بمقاربة الدولة المغربية في إدماج الإسلاميين، مشيرا إلى أن “كل الذين انتهجوا هذا المنهج الإدماجي الحضاري من حكام ومنهم قادة المغرب، قد وضعوا شعوبهم على طريق السلامة والرقي”، مشددا في ال سياق ذاته على أن “كل من تنكبوا عن هذه الاستراتيجية قادوا أوطانهم إلى الفتن والتمزق والانهيارات، فهنيئا لكم”.

وانتقد المتحدث الأوضاع السياسية والحقوقية التي تشهدها تونس خلال هذه الفترة التي يقودها فيها قيس سعيد، معتبرا أن بلادها تعرف “تراجعات خطيرة في الحريات والعدالة وحقوق الإنسان؛ تشمل قمع الجميع ونصب المحاكمات السياسية لكل طيف فكري وسياسي ومدني تونسي بعد أن تحول القضاء من سلطة مستقلة إلى مجرد وظيفة تحت تعليمات السلطة التنفيذية”.

وخلص إدريسي بالإشارة إلى أن بلاده “قادرة بعزيمة شعبها وتضحيات نخبتها المتنوعة المناضلة وبمؤازرة أشقائها المخلصين وأصدقائها الحقيقيين على تخطي هذه النكسة وستعود إلى ما كانت عليه دائما من سبق في الإبداع الفكري وفي الحكمة السياسية والإجتهاد والكد للنمو والعدالة الإجتماعي، وستسترجع الخضراء مسارها الديمقراطي وتبلور مشروعها التنموي الشامل والجامع”، وفق المتحدث.