لماذا وإلى أين ؟

وحدة المغرب خط أحمر: تأكيد من التحالف الديمقراطي الاجتماعي العربي في اجتماعه بالهند

أكد التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، في بيانه الختامي الصادر عقب اجتماعه في حيدر أباد بالهند، على دعمه الثابت لوحدة وسلامة كامل التراب المغربي ضمن المملكة المغربية.

وشدد التحالف في بيانه على رفضه القاطع لأي مساس بسيادة المغرب ووحدته الترابية، أو لأي محاولات انفصالية أو انقسامية تستهدف المملكة. كما دعا التحالف دول الجوار إلى حل أي إشكالات قد تنشأ بالطرق السلمية، وعلى أساس التعاون المشترك من أجل تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة لكافة شعوب المنطقة.

يأتي هذا التأكيد القوي على دعم وحدة المغرب في سياق إقليمي ودولي يشهد العديد من التحديات والنزاعات، ويعكس موقف التحالف الداعم لاستقرار وسيادة الدول في المنطقة العربية.

وتضمن البيان، الذي تناول قضايا أخرى ملحة في الشرق الأوسط، دعوات لحل عادل للقضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي، ومعالجة الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان واليمن، بالإضافة إلى قضايا الأمن المائي والحقوق الكردية والتنمية المستدامة.

وهكذا، أدان التحالف بشدة “حرب الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس من قبل إسرائيل، بالإضافة إلى الحصار والتجويع وتدمير البنية التحتية ومصادرة الأراضي والتهويد. وطالب التحالف بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وفتح المعابر وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار دون قيود. وأكد أنه “لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة بدون حرية واستقلال فلسطين”.

كما دعا إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وحذر من أن استمرار حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي في سياساتها قد يدفع المنطقة إلى حرب شاملة.

وفي سياق منفصل، أكد التحالف على رفض أي تهجير للفلسطينيين، ودعم الموقفين المصري والأردني الرافضين لذلك، وتبني الخطة المصرية لإعادة الإعمار. ودعا إلى إجبار إسرائيل على وقف الحرب والعودة إلى التهدئة.

وتناول البيان قضايا أخرى في المنطقة، حيث دعا إلى تمكين الشعب السوري من بناء مؤسساته الدستورية بعد التخلص من النظام السابق، ورفع الحصار الاقتصادي عن سوريا، ووقف التدخلات الخارجية. وفي لبنان، طالب التحالف بالتزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار وانسحابها الكامل من الجنوب لتمكين الحكومة اللبنانية من بسط سيطرتها.

وفيما يتعلق بالأردن، أكد التحالف وقوفه معه في مواجهة التهديدات الناتجة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي، ورفضه لمحاولات حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن. كما حذر من تهديد الأمن القومي المصري نتيجة العدوان الإسرائيلي ومشاريع التهجير.

وجدد التحالف التأكيد على ضرورة احترام الحقوق المائية التاريخية لمصر والعراق وسوريا، ودعم وحدة وسلامة التراب المغربي، وحل أي إشكالات مع دول الجوار بالطرق السلمية. وفي اليمن، دعم جهود الحزب الاشتراكي اليمني لاستعادة الدولة.

كما دعا التحالف إلى الاعتراف بالهوية والثقافة الكردية واندماج الأكراد في دول المنطقة ضمن أنظمة ديمقراطية تحترم كافة المكونات، ورحب بمبادرة عبدالله أوجلان لحل القضية الكردية بالطرق السلمية.

وفي الختام، دعا التحالف إلى إعادة النظر في أزمة النظام العالمي وإنفاذ القرارات الدولية بشكل عادل، وإلى تغيير العلاقات بين الشمال والجنوب لصالح دول الجنوب، وإلى إعادة النظر في سياسات الحماية ومنظمة التجارة الحرة وصندوق النقد والبنك الدوليين. وأكد التزامه بالتنمية المستدامة والعدالة وتمكين الشباب والنساء وإشراكهم في الحياة العامة وصنع القرار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x