2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ولد الرشيد يقضي على بركة ويكمل سيطرته على حزب “الاستقلال”

بعد الحرب الطاحنة التي خاضها القيادي بحزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد، بالوكالة ضد الأمين العام السابق لذات الحزب، حميد شباط، وتمكنه (ولد الرشيد) من السيطرة على قيادة الحزب، من خلال تبعية جل أعضاء اللجنة التنفيذية له، استكمل ذات القيادي إحكام قبضته على هياكل وروابط الحزب من خلال وضع تابعين له على أهمها، والقضاء على كل ما من شأنه أن يعطي للأمين العام نزار بركة بعض القوة داخل الحزب.
وتأتي سيطرة ولد الرشيد على الحزب بعد أن وضع ابنه محمد ولد الرشيد، على رأس المنظمات الموازية وهيكلة الروابط المهنية، والتي تعتبر آلية للتحكم في بقية تنظيمات الحزب والتنظيمات الموازية له، ومن بينها الجناح النقابي.
ويوضح مصدر من داخل حزب الاستقلال تحدث لـ”آشكاين”، أنه “منذ مؤتمر 1989 أصبح المتحكم في “المنظمات الموازية وهيكلة الروابط المهنية” لحزب “الاستقلال”، هو من يملك مفاتيح الحزب”، مشيرا إلى “أنه من بين أقوى القياديين الاستقلاليين الذين سبق لهم أن تولى هذه المهمة محمد الدويري، عندما كان نائبا للأمين العام الراحل محمد بوستة، ومن خلالها استطاع أن يضبط الحزب، كما تولاها عبد القادر الكيحل وكان من خلالها يضمن ولاء هياكل الحزب للأمين العام حميد شباط قبل أن ينقلب عليه ويتفق مع ولد الرشيد”.
وأشار متحدث الموقع إلى “أنه من بين أهم الروابط التي كان يتحكم فيها من خلال هذه المهمة هي الجناح النقابي للحزب، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب”، مبرزا انه “رغم حسم ولد الرشيد لمعركة النقابة قبل المؤتمر ووضع صهره النعمة ميارة على رأسها إلا أنه لم يطمئن لكون صهره معروف بضعفه”.
وأضاف ذات المصدر أن “ولد الرشيد يسيطر الآن على شبيبة الحزب من خلال سيطرته على كاتبها العام عباسي عمر، الذي سبق أن وصفه (ولد الرشيد) بالحرطاني”، حسب تعبير المصدر، وكذا “سيطرته على منظمة المرأة الاستقلالية بمساعدة خديجة الزومي وزينب قيوح أخت عبد الصمد قيوح ملياردير الحزب”.
وبهذا الشكل، يقول مصدر “آشكاين”، يكون ولد الرشيد قد “سيطر كليا على الحزب وقص أجنحة أمينه العام نزار بركة، وجعله أمينا عاما بالاسم وفقط”.