2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
دعوة بنكيران إلى المصالحة بين حماس وإسرائيل ما الرسائل؟

أطلق عبد الإله بنكيران، الأمين العام القديم/ الجديد للعدالة والتنمية، دعوة للمصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال مؤتمر الحزب المنعقد، أمس الأحد 27 أبريل الجاري، بمدينة بوزنيقة.
في خطابه الأقرب إلى الشعبوية، كالعادة، ووسط هتافات مناصرة للقضية يرافقه رفرفة أعلام فلسطين، جمعت تصريحات بنكيران بين التأكيد على الدعم “المستميت” للقضية الفلسطينية، والدعوة إلى المصالحة مع إسرائيل.
هذا المزيج، الذي يبدو للوهلة الأولى متناقضًا، يطرح تساؤلات حول دوافع بنكيران وأبعاد هذا الخطاب في ظل التطورات الإقليمية والدولية.
هل يريد بنكيران ترميم صورة حزبه التي تضررت كثيرا بسبب توقيع التطبيع ؟ خصوصا وأن المرجعية التي يبني عليها الإسلاميون بشكل عام، و ”بيجيدي” بشكل خاص، قاعدتهم الشعبية تتمثل في قضايا قومية مثل فلسطين. وفي نفس الوقت، يبحث بنكيران أن يظهر متماهيا مع التوجه الرسمي للدولة التي باتت تجمعها علاقات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية وأمنية مع إسرائيل جهرا.

لقد لعبت صورة رئيس الحكومة الأسبق، سعد الدين العثماني – الذي ظهر أمس في مؤتمر حزبه مرتديا ”الكوفية”- وهو يجلس ”خجولا” بجانب كبار المسؤولين الإسرائيليين، في 10 دجنبر 2020، ليوقع اتفاق ابراهام، أو ما يعرف بـ ”اتفاقية التطبيع”، دورا بارزا في اندحار شعبية الحزب، وكانت من الأسباب الرئيسية، على ما يبدو، في تقهقره خلال استحقاقات 2021 إلى المراتب الأخيرة، بينما كان القوة السياسية الأولى بالمغرب لعقد من الزمن.

بنكيران، دعا من جهة، أنصاره إلى ”الدفاع المستميث” عن القضية الفلسطينية، عبر النزول إلى الشارع، ومن جهة ثانية قدم ما يُشبه نصيحة للإسرائليين بالدعوة إلى ”المصالحة” مع القوى الفلسطينية، وعدم غرورهم من ”الجرائم والانتصارات المرفوقة بالدعم الأمريكي”، في إشارة إلى ما يجري بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس من حرب في قطاع غزة، والتي أودت بعشرات الآلاف من المدنيين، بين قتيل وجريح.
ما هي إذن الرسائل التي تحملها دعوة بنكيران إلى مصالحة بين إسرائيل وفلسطين وبشكل أخص بين حماس ونتنياهو؟ ولمن يريد أن يبعث رسائل طمأنة؟

الباحث في الشؤون السياسية، محمد شقير، يرى أن جميع الأحزاب بمختلف أطيافها لا تشارك في صنع السياسة الخارجية للمملكة فهذا المجال محفوظ للملك بما في ذلك ابرام اتفاقية ابراهام التي استأنفت من خلالها العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل.
لكن يبدو، وفق شقير وهو يُجيب على أسئلة ”آشكاين” في الموضوع، أن توقيع سعد الدين العثماني كرئيس للحكومة ورئيسا للحزب، لاتفاقية التطبيع، قد أثر بشكل كبير على شعبية الحزب سواء بالداخل أو بالخارج الشيء.
بالنسبة لذات الباحث، فإن الحزب برئاسة بن كيران، يحاول، اليوم ”رأب الصدع”، من خلال المشاركة والدعوة إلى المشاركة في المسيرات المنظمة للتضامن مع غزة وتوجيه دعوة لقيادة حماس لحضور أشغال المؤتمر التاسع.
وأوضح شقير أن ”عدم السماح بحضور قيادة حماس للمؤتمر، يبدو أنه أظهر بأن السلطات غير راضية على هذا الحضور في الوقت الذي سجلت فيه رفع شعارات مناوئة للسياسة الرسمية فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل”، تزامنا مع حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة”.
وأضاف شقير، بناء على ما سبق، أن حزب العدالة والتنمية ”ليس سوى اتباع السياسة الرسمية التي لا يستطيع أن يغيرها ولكن في نفس الوقت رفع شعارات التضامن مع غزة وارتداء الكوفيات الفلسطينية خلال المؤتمر والتأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية”.
ليس خطابا أقرب للشعبوية….!!
هو خطاب شعبوي…..!!
انا كإنسان احاول ان استوعب الاحداث المتسارعة و منطق اتخاذ قرارات الدخول في حرب و كيف يصعب توقيفها….!!
لا أجد فيما يقوله بن كيران اي منطق فحتى اسرائيل تتحجج بما دبجته من قصص سوقتها…فيما وقع في السابع لاكتوبر اقول حتى اسرائيل اتخذت من تلك الاحداث ذريعة لتغيير الوضع القائم و مواصلة تنفيذ مخططاتها التوسعية…و لن اجادل من يؤمنون بحتمية ان الصراع تجاوز حدود المصالحة لجيل فقد كل فرد منهم ممن بقي على الحياة كل افراد اسرته!!!