2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار مشروع إنشاء قناة مائية لحماية المدينة الصناعية “طنجة تيك” ضواحي مدينة طنجة من الفيضانات، موجة استياء واسعة وسط سكان مدشر “اكوارت” بجماعة العوامة التابعة ترابيا لعمالة طنجة أصيلة، الذين عبّروا عن تخوفهم من أن يتسبب المشروع في تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم وتشريد أسرهم.
وفي شكاية وُجّهت إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة، واطلعت “آشكاين” على نظير منها، طالب المتضررون بالتدخل العاجل لرفع الضرر الناتج عن مسار القناة، محذرين من انعكاسات المشروع على استقرارهم الاجتماعي والمعيشي، حيث أكدوا أن العديد من المساكن مهددة بالهدم أو فقدان إمكانية الولوج إليها بسبب اقتطاع أجزاء منها.
وأشارت الشكاية إلى وجود “اختلالات” في الدراسة التقنية الخاصة بمسار القناة، إذ أن بعض المباني السكنية سيفقد أصحابها مترا أو مترين من مساحة الأرض، مما سيجعل الوصول إلى منازلهم مستحيلا، فيما سيؤدي المشروع في مواقع أخرى إلى هدم كلي للمنازل والإسطبلات، مع ترك أراضٍ غير قابلة للاستغلال أو الولوج.
وأكد السكان أن بعض الأراضي الفلاحية ستُجتزأ منها مساحات تتراوح بين مترين وثلاثة أمتار، ما سيجعل القطع المتبقية غير صالحة للاستغلال الزراعي أو السكني، بسبب بقاءها محاصرة بين المنطقة الصناعية والقناة المزمع إنشاؤها، ما يزيد من حجم الضرر على الأسر المعنية.
ولتفادي هذه التداعيات، اقترح المتضررون تغيير مسار القناة ببضعة أمتار نحو أراضٍ غير مأهولة تفصل بين مدشر “اكوارت” والمنطقة الصناعية “طنجة-تيك”، مؤكدين أن هذه الخطوة كفيلة بالحفاظ على القناة دون الإضرار بسكان المنطقة، الذين يعيشون على أراضٍ يقطنونها منذ عقود.