شركة “ريد إلكتريكا” تكشف الأسباب المحتملة لانقطاع الكهرباء بإسبانيا

أكدت شركة “ريد إلكتريكا” الإسبانية، المشغّلة لشبكة الكهرباء الوطنية، أن الانقطاع المفاجئ للكهرباء الذي شلّ مختلف مناطق إسبانيا والبرتغال، لم يكن نتيجة لهجوم سيبراني. وأوضح إدواردو برييتو، مدير خدمات التشغيل في الشركة، خلال مؤتمر صحفي صباح يومه الثلاثاء، أن التحقيقات أظهرت عدم وجود أي اختراق لأنظمة التحكم الخاصة بالشركة، مما ينفي احتمال تعرض البنية التحتية لهجوم إلكتروني.

ورجّح برييتو وفق مصادر إعلامية إسبانية، أن يكون سبب الانقطاع ناتجًا عن خلل في نظام التوليد الكهربائي بدأ في جنوب غرب البلاد، حيث يُعتقد أن توقفًا جماعيًا لمحطات الطاقة الشمسية قد أدى إلى هذا الاضطراب الواسع. وأشار إلى أن موقع بداية الانقطاع يدعم هذا الاحتمال، مؤكدًا أن التحقيقات ما تزال جارية لتحديد السبب الدقيق.

وتعهدت الشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، مشيرة إلى أن تحسين الربط الكهربائي مع الدول المجاورة كفرنسا والمغرب من شأنه تعزيز استقرار الشبكة الوطنية. وأكد برييتو أن الحادث كشف عن أهمية التحديثات التقنية والتنسيق الإقليمي في مجال الطاقة.

وأعلنت “ريد إلكتريكا” في وقت لاحق أن التيار الكهربائي قد عاد إلى كامل التراب الإسباني، وأن الشبكة عادت إلى العمل بشكل طبيعي. ونشرت الشركة تحديثًا صباح اليوم تؤكد فيه أن النظام الكهربائي استعاد استقراره، بعد تجاوز ذروة الطلب التي بلغت 28.677 ميغاواط صباحًا، مع توقعات بذروة أخرى مساء اليوم.

كما أشاد برييتو بفعالية خطط الطوارئ التي نُفّذت لأول مرة بشكل كامل، مشيرًا إلى أن عملية استعادة الخدمة، رغم تعقيدها الجغرافي والتقني، أثبتت نجاح تصميمها وتطبيقها. وأوضح أن مدة الانقطاع كانت ضرورية بالنظر إلى حجم الشبكة وعدد المولدات المعنية، معبرًا عن أمله في تحسين سرعة الاستجابة مستقبلاً.