2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مصالحة مع رئيس جهة سوس تعيد منسق “الأحرار” الأسبق إلى الواجهة

يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير شرع في الإستعداد خطوة بخطوة للإنتخابات المقبلة، من خلال مجموعة من الخطوات على تتقدمها نهج سياسة “المصالحة” بين “الإخوة الخصوم” ورص الصفوف واستقطاب عدد من المنتخبين خلسة وخفية، كما هو الشأن للمستشار البرلماني؛ محمد بن فقيه، الذي كان ينتمي لحزب العدالة والتنمية.
وفي إطار نهج سياسة “المصالحة” لأجل ما سمي “المصلحة العامة للحزب”، وضع رئيس جهة سوس ماسة والمنسق الجهوي لحزب “الأحرار” سوس؛ كريم أشنكلي، ونائب رئيس الجهة والمنسق الإقليمي للحزب بأكادير سابقا؛ رشيد بوخنفر، خلافاتهما جانبا وتناسوها مؤقتا، بعدما تسببا في وقت سابق في تقسيم الحزب إلى شطرين، شطر يضم “الأعضاء الصقور” الذين اصطفوا إلى جانب أشنكلي، وشطر يضم الشبيبة التي اصطفت إلى جانب بوخنفر.
وانتهى الخلاف حينئد بغلبة الطرف الأقوى الذي يقوده المنسق الجهوي ورئيس جهة سوس ماسة؛ كريم أشنكلي، وأسفر عن تقديم بوخنفر استقالته تحت الضغط واختفائه عن المشهد السياسي والحزب بأكادير مكرها، وتعيين منسق جديد فرض على أعضاء الحزب فرضا.
ومنذ تقديم بوخنفر استقالته من منصب المنسق الإقليمي بأكادير خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية مرغما، اضطر كذلك للإختفاء عن الأنظار والغياب عن الأنشطة الحزبية التي ينظمها الحزب بين الفينة والأخرى والأنشطة السياسية الرسمية التي تدخل في إطار المؤسسات المنتخبة التي يقودها حزبه، حتى ظن البعض أن القادم من حزب “الكتاب” صوب “الحمامة” سيغادر المدينة بحثا عن أفاقا جديدا في المركز.
وطيلة هذه المدة، سيطر التيار القوي الذي يتزعمه أشنكلي، حتى أنه قرب إليه رئيس المجلس الإقليمي؛ عبد الله المسعودي، الذي كان يوصف بـ”دينامو الأحرار”، بعدما كان مغضوبا عليه رفقة بعض رؤساء الجماعات بشمال أكادير. قبل أن تنفجر أزمة جماعة أورير بإقالة رئيسها وتعيد ترتيب التحالفات بين مكونات “الأحرار”، حيث لجأ أشنكلي إلى المسعودي وأبعد بوخنفر الذي كان يزاحمه في زعامة الحزب بأكادير.
ومع حلول شهر رمضان الماضي، بدأ بوخنفر، بعد مصالحة غير معلنة بينه وبين رئيس الجهة، يظهر في بعض اللقاءات الحزبية، كان أولها تأطير لقاء حزبي في رمضان، ليواصل ظهوره حزبيا ثم سياسيا من خلال منصب نائبا لرئيس جهة سوس ماسة.
وجاءت “مصالحة” بوخنفر مع رئيسه أشنكلي وشروعه في الظهور في أنشطة الحزب، بعدما شرع المستشار البرلماني وعضو مجلس جماعة أكادير؛ محمد بن فقيه، الذي كان حزب “المصباح” قد راهن عليه لمنافسة أخنوش في رئاسة جماعة أكادير، في الظهور هو الأخر مع حزب رئيس الحكومة، في إعلان غير رسمي بانضمامه لعش “الحمامة”.
وتأتي هذه الأحداث، في سياق أطلق فيه حزب التجمع الوطني للأحرار “دينامية جديدة”؛ كان رئيس الحزب؛ عزيز أخنوش، قد وصفها بأن واقع الحزب بعدها لن يكون كما هو الحال قبلها، وقد دشنها الحزب خلال الأسبوع الماضي من جهة الداخلة.