2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إفشال محاولات جزائرية…والخارجية ترد: حضرنا لعرقلة كل المناورات

إعتبر ناصر بوريطة، وزير الخارجية، انتخاب المغرب، أمس الجمعة 26 يناير الجاري، عضواً في مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي لمدة سنتين، يعد “أبرز حدث في الدورة الـ32 لاجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الممهِّد لقمة رؤساء دول الاتحاد التي تلتئم غداً الأحد.
وأكد بوريطة: إن ” الانتخاب شيء إيجابي ومهم جداً بالنسبة إلى بلدنا، ويأتي بعد سنة من رجوع المغرب إلى الاتحاد الأفريقي”.مضيفا أن “الحضور في هذه الهيئة سيمكِّن(المغرب) من عرقلة كل المناورات، ومواجهة جميع الاستراتيجيات التي كانت تستهدف خلال كل هذه السنوات تسخير هذه الهيئة واستغلالها في خدمة أجندات معروفة لبعض الأطراف”، في إشارة إلى الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو الإنفصالية.
وقال وزير الخارجية: إن ” مجلس السلم والأمن جهاز محوري في الاتحاد الأفريقي، لهذا كان الدخول إليه من الأهداف الأولى لدى الدبلوماسية المغربية بعد العودة إلى الاتحاد الأفريقي”، مشيرا إلى أن هذا المجلس يعد جهازا يهتم بقضايا مهمة من ضمنها قضايا تهم المغرب بطبيعة الحال”.
وأردف بوريطةن أن “المغرب لم يعد ذلك البلد الذي ينتظر السماح له بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي، وإنما أصبح مساهماً فاعلاً في الأمن والسلم على مستوى القارة، منذ عام 1960 حينما شارك في عمليات حفظ السلام في الكونغو، وتلت ذلك مشاركته في عمليات حفظ السلام في الصومال، وكوت ديفوار، وأنغولا، والكونغو الديمقراطية، وأفريقيا الوسطى.
العراقيل الجزائرية
وأضاف: “نحن ندرك أنه من أجل أن تنجح يجب ألا تكون وحيداً، والمغرب كان يتمتع بدعم أكثر من ثلثي الأعضاء، وهو كافٍ للفوز بالمقعد، على الرغم من الحملات والرسائل التي كانت تُبعث. اليوم كان هناك دعم قوي، والمغرب تجاوز الثلثين، وبالتالي فإنه ابتداء من شهر مارس المقبل سيدخل هذا المجلس”.
وفي ذات السياق، يرى بوريطة أن “المغرب بالإضافة إلى حضوره القوي في عمليات حفظ السلام، لديه مشاركة قوية في مجال فض النزاعات والدبلوماسية الوقائية من خلال مجموعة الاتصالات التي يقوم بها المغرب، ومن خلال العمليات الإنسانية، بالإضافة إلى المساهمة في تنمية الدول الأفريقية. كل هذه العوامل كان لها تأثير ووزن في اختيار وانتخاب الدول الأفريقية، اليوم، المغرب لعضوية مجلس السلم والأمن، رغم كل المحاولات التي ظهرت في البداية لعرقلة هذا الترشيح”.
وذكر الوزير،في معرض حديثه، بما قاله ملك محمد السادس في يناير الماضي في خطاب العودة إلى الاتحاد الأفريقي، بأن المغرب لم يأتِ إلى الاتحاد من أجل التفرقة، بل من أجل أن يتقاسم تجربته مع دوله، خصوصاً تجربته في المجال الاقتصادي”، مؤكدا أن “أفريقيا اليوم ستشاهد بُعداً آخر في التجربة المغربية، هو بعد الأمن والسلم والتنمية”، مشيراً إلى أنه “في الوقت الذي لم تكن الدول تريد إرسال جنودها إلى الخارج بعث المغرب بالآلاف من جنوده للمشاركة في عمليات حفظ السلام”.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر دبلوماسية أفريقية، أن “الجزائر وبعض الدول الحليفة لها، حاولوا إقامة عراقيل لانتخاب المغرب من خلال خلق أقلية معرقلة، وإثارة جدل سياسي وقانوني حول ترشح المغرب لعضوية مجلس السلم والأمن، باعتبار أنه ترشح من دون توافق، وأن ترشحه جاء مبكراً نظراً إلى أنه لم يعد إلى الاتحاد الأفريقي إلا قبل سنة، بحسب ما أوردته جريدة الشرق الأوسط السعودية.
جدير بالذكر أن المغرب حصل على دعم أكثر من ثلثي (70%) أعضاء الاتحاد الأفريقي (39 دولة من مجموع 54)، فيما امتنعت عن التصويت 15 دولة.