هذا ما قالته وزارة الداخلية حول “تعنيف” قائد لبائع متجول (فيديو)

بعد الانتشار الواسع لمقطع فيديو يظهر رجل سلطة بمدينة الدار البيضاء وهو يعنف أحد الباعة المتجولين بعصى خشبية، خرجت وزارة الداخلية عبر السلطات المحلية لعمالة مقاطعة الحي الحسني، عن صمتها موضحة أن هذا المقطع “مجزوء واقتصر على تصوير شطر مقتضب من الحادثة دون الإتيان على توثيق كافة حيثياتها وتفاصيلها”.

وأضافت ذات العمالة في بلاغ لها أن “الحادثة الواردة بمقطع هذا الفيديو تهم حملة لتحرير الملك العمومي من كل أشكال التطاول والاحتلال غير القانوني، قامت بها دورية تابعة للملحقة الإدارية الألفة، زوال يوم الخميس 25 يناير، حيث تمت معاينة مزاولة شخص للبيع بالتجوال على عربة مجرورة بدابة”.

ونسبة لنفس المصدر فإنه “لدى مطالبة الشخص المعني بالانصراف أبدى هذا الأخير مقاومة شرسة في مواجهة عناصر الدورية وأفراد القوة العمومية، حيث انهال عليهم بوابل من السب والشتم، كما دخل في حالة انفعال وغضب، حيث كان متحوزا للعصا الخشبية التي ظهرت بشريط الفيديو”، حسب تعبير البلاغ الفذي يضيف أن “رجل السلطة المشرف على الدورية تدخل قصد إزاحة الدابة من وسط الطريق، مستعملا العصا الخشبية التي سبق انتزاعها من البائع الجائل، دون أن يكون هناك أي قصد للاعتداء على هذا الأخير”.

وأكدت الجهة ذاتها أن الدورية المذكورة “تمكنت من اقتياد المعني بالأمر إلى مقر الملحقة الإدارية الألفة من أجل مباشرة المساطر الإدارية المعمول بها في هذا الشأن. ونظرا لاعترافه بخطئه، ومراعاة لظروفه الاجتماعية التي عبر عنها، والتزامه بعدم احتلال الملك العام بدون سند قانوني، تم إخلاء سبيله”.

وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا بشكل واسع شريط فيديو، يظهر فيه مجموعة من ممثلي السلطة المحلية، من بينهم قائد الملحقة الإدارية الألفة الواقعة قرب مسجد “الإيراوي”، وعون سلطة واثنان من عناصر القوات المساعدة، حيث كان القائد يحمل عصا خشبية يضرب بها بائعا متجولا أمام أنظار عشرات المواطنين.

وخلف الفيديو موجة استياء كبير بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن غضبهم من هذا التعامل غير المقبول.