2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير يوضح أسباب تهجم الجزائر على المغرب من جديد

شن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، هجوما جديدا على المغرب، في محاولة للتشويش على المغرب في القمة 30 للإتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نهاية الأسبوع الماضي، تحت شعار “الانتصار في مكافحة الفساد – نهج مستدام لتحويل إفريقيا”، مستعملا نفس صك الإتهام، الذي يحمل المغرب مسؤولية “إغراق الجزائر بقوافل المخدرات والكوكاين”، كما ادعى في وقت سابق، رئيس الحكومة الجرائري، أحمد أويحي.
وقال وزير الخارجية الجزائري، في حوار أجراه مع “راديو فرنسا الدولي” من أديس أبابا، إن “الجزائر ليست بلدا منتجا للحشيش أو المخدرات أو شيء آخر من هذا القبيل بل هي ضحية تمرير أطنان من هذه السموم”، مضيفا ” جميع تقارير الأمم المتحدة واضحة حول عمليات التهريب والمتاجرة بالمخدرات في العالم”.
وأشار مساهل، في ذات الحوار، إلى المغرب قائلا: إن “بلاده ليست منتجة للحشيش أو المخدرات، وإنما الجهة التي تنتج وتتاجر بهما معروفة عند الجميع” و”نعلم من يفعل ذلك”، على حد تعبيره.
وأجاب الوزير الجزائري، عن سؤال حول “انقطاع” الحوار والتعامل بين الجزائر والمغرب في مجال مكافحة المتاجرة بالمخدرات، بأن “الحوار بين البلدين يندرج في إطار الإرادة السياسية لكلا الطرفين”، مردفا “نحن نعمل على أن يحاول كل واحد بالوسائل والإمكانيات التي يتوفر عليها، حتى نحارب هذه الظاهرة من أجل استقرار المنطقة، وعلى كل واحد أن يبذل جهده دون أن تكون هناك جدالات كبيرة”، وزاد، “نحن نعلم من يفعل ماذا ومن هم خلف هذه الأمور والجميع يعرف ذلك دون نقاش”.

في هذا الصدد، علق، محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، على تصريحات مساهل، بالقول: إن “هذه التصريحات تعبر بشكل واضح عن الموقف الثابت للنظام الجزائري من المغرب، وهو موقف عدائي ولايسعى إلى خلق علاقات طبيعية مع المغرب”.
وأشار رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، إلى أن “النظام الجزائري لم يعد يتوفر على أي أوراق للضغط على المغرب أو للنيل منه”، مضيفا، أن الجزائر بقيت لها بعض الأوراق القليلة جدا التي تعتقد أن، من خلالها يمكن أن تشوش على سمعة المغرب والمس بصورته أمام دول العالم”.
ووصف الخبير في العلاقات الدولية، هذا التصريحات بـ”الرديئة”، وأنها “بهذا الشكل تؤكد أن الجزائر فقد صوابها ولم تعد تتوفر على أي أوراق خارج التصريحات المرتبطة بالمخدرات”.
وشدد بنحمو، على أن “العالم يعلم جيدا الدور الذي يلعبه المغرب في مكافحة الجريمة العابرة للحدود خاصة ما يرتبط بمكافحة تجارة الكوكاين القادمة من أمريكا الجنوبية،” وزاد “نعلم أن طرق تهريب المخدرات عبر منطقة الشريط الساحل الصحراوي من يتحكم فيها، “أكيد أنه لا علاقة لللمغرب بهذا الأمر”. يضيف المصدر.