بالفيديو.. النعوش تجتاح جرادة (صور)

شهدت مدينة جرادة أمس الأحد 28 يناير، مسيرة شارك فيها المئات من المحتجين، حملوا خلالها 43 نعشا تمثل ضحايا السندريات منذ سنة 2000، مطالبين “بحضور وفد وزاري يرأسه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، من أجل الإستجابة للمطالب العاجلة”، بحسب ما أفاد به ناشط بحراك جرادة في إتصال له مع جريدة “آشكاين”.

وأكد المصدر النقابي الذي تحفظ عن ذكر إسمه، أن “المطالبة بحضور وفد وزاري عالي المستوى، تأتي بعدما عجز عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية والمياه والغابات، عن تقديم حلول آنية للمطالب الإجتماعية”، مضيفا أن “مخرجات هذه اللقاءات لا تتجاوز كونها وعود لا تتوفر على وسائل للتنزيل البديل الإقتصادي الذي هو الأساس في كل المطالب”.

وأكد المصدر، أن نشطاء “حراك جرادة” سوف يضعون برنامجا نضاليا للأسبوع الجاري، موضحا أنه “خلال 3 أيام المقبلة سوف تعرف كل أحياء المدينة، حلقيات نقاش، ومسيرات احتجاجية، قد تتجه إحداها إلى مدينة وجدة بإعتبارها عاصمة جهة الشرق” وزاد “كما أن هناك حديث عن خوض إضراب عام يوم الجمعة المقبل”.

وأردف المصدر، أن “لجنة المتابعة التي تم إقتراحها من طرف السلطة، لتتكلف بتتبع تحقيق مطالب الساكنة، لم ترَ النور بعد”، مرجعا سبب ذلك إلى “إختلافات بين نشطاء الحراك، بين من يؤيد للإنخراط فيها، و بين من يرفض ذلك”، مضيفا ” أن النقابات الموقعة على البيان الداعي للإضراب العام الذي شهدته مدينة جرادة قررت المشاركة في هذه اللجنة”.

وكشف المصدر “أن مسيرة أمس الأحد، شهدت مشاداة بين نشطاء الحراك، بعدما قام عدد من المتظاهرين المحسوبين على جماعة العدل والإحسان برفع شعارات ذات طبيعة دينية تعكس وجودهم، فتدخل ممثل الحراك في اللقاءات التي عقدت مع الوفود الوزارية التي سبق أن حلت بجرادة، عزيز الحلاق، وطالب بالكف عن رفع شعارات طيور الجنة، مطالبا من ممن رفع هذه الشعارات الإلتزام بشعارات الحراك أو الإنسحاب، وهو ما خلف نوعا من الإستياء داخل المتظاهرين”. وفق تعبير المصدر.