2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
استضافة “البيجيدي” للسويدان تجر عليه تهم الدعاية للتنظيم العالمي للإخوان

آشكاين من أكادير/ محمد دنيا
اتهمت المستشارة الجماعية سناء زهيد، حزب العدالة والتنمية الذي يترأس المجلس الجماعي لأكادير ويشرف على تدبير الشأن العام بالمدينة، بـ”إستغلال مكوناته لمناصبهم السياسية للدعاية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين على حساب الثوابت الوطنية، وذلك من خلال تسخير الدعم اللوجستيكي والمادي للقاءٍ يؤطره داعية مناوئ للوحدة الترابية المغربية”.
وقالت سناء زهيد مستشارة حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس الجماعي؛ في تصريح لـ”آشكاين”، إن “حزب العدالة والتنمية بأكادير، سخر كل الإمكانيات المادية واللوجستيكية للمحاضرة العلمية بعنوان “مهارات القيادة” التي إحتظنتها المدينة يوم الثلاثاء 2 اكتوبر الجاري، وأطرها للداعية الكويتي طارق السويدان، الذي يشكك في عدالة قضيتنا بقوله إن المغرب يجبر “الشعب الصحراوي” على الوحدة، وانه كالأكراد، له الحق في تقرير مصيره”، على حد تعبير المتحدثة.
وتساءلت زهيد، “كيف تسخر الجماعة الترابية؛ وهي المرفق العمومي والمجلس المنتخب كل هذا الدعم من المال العام، وحتى كتابة الرئيس إستدعت نصف سكان أكادير من الهاتف المؤدى عنه من نفقات الدولة؛ لحضور لقاء يؤطره طارق السويدان المعروف بمعاداته للوحدة الترابية”، مُضيفة “كيف لمؤسسة رسمية يُفترض فيها أن تمثل الساكنة في إطار واضح لا يخرج عن المصلحة العامة للمواطنين، وفي ظل الثوابت الوطنية والتي تضل وحدتنا الترابية أحد أهم ركائزها، أن تزكي المشككين في عدالة قضيتنا وتدعمهم من قريب و من بعيد”.
واستغربت المستشارة الجماعية، “كيف يتم تغليب مصلحة جماعة الإخوان المسلمين على مصلحة الجماعة الترابية، وكيف يتم إستقبال معادٍ للوحدة الترابية للمملكة المغربية رسميا بمؤسسة رسمية، ويمنح درع المدينة”، الأمر الذي إعتبرته المتحدثة “خلط بين مصالح جماعة إخوان المسلمين ومصلحة الوطن والمواطنين”.
وخلصت زهيد، أن هذا اللقاء “لم يكن ليستفزني لو أن تنظيمه كان بعيدا عن المؤسسة المنتخبة، وما دامت مؤسسة رسمية تمثل الساكنة كلها لا “جماعة” بعينها”، متسائلة “متى يستوعب هؤلاء أن الجماعة الترابية مؤسسة رسمية، تخضع مواقفها للضوابط الوطنية الرسمية، وأن ندوة الداعية قد أسقطتها في تضارب مع مصلحة الوطن ووحدته الترابية، لا لشيء إلا لأن مصلحة “الجماعة” غلبت مصلحة الجماعة المؤسسة” على حد تعبير المتحدثة.