زينب ضحية “تشرميل الزوج” تحكي لـ”آشكاين” عن 5 سنوات من العذاب

عادت من جديد ظاهرة “التشرميل”، التي راح ضحيتها زيجات وقعن في أيدي أزواجهن، إذ اعتدوا عليهن بطريقة مجردة من الإنسانية، عبر تشويه وجوههن بواسطة سكاكين أو شفرات حلاقة، لمجرد تفكيرهن في الانفصال عليهم، لما يلي ذلك من تبعات قانونية خاصة أداء النفقة.

“5 سنوات وانا صابرة عليه”، هذا ما قالته زينب التي كانت ضحية لاعتداء وحشي من قبل زوجها في مدينة سلا، قبل أن تضيف بصوت يملؤه الحزن، في حديث مع “آشكاين “في بادئ الأمر، كان يعاملني بشكل جيد، وبعد مرور عام واحد من الزواج، تفاقمت المشاكل بيننا وخصوصا بعد توقفه عن العمل. إذ أصبح يسيء معاملتي ويضربني بدون سبب”.

وأضافت زينب “بعد انجابي لابنتي الأولى، تحولت حياتي الزوجية إلى جحيم، حيث صرت أتلقى لكمات قوية منه في الشارع أمام أنظار الجيران، كما يعمد إلى ضربي أمام والدتي ويسرق مني ما أحصله من نقود مقابل عملي في التنظيف بالمنازل”.

وأردفت متحدثة”آشكاين”، أن زوجها والذي يقربها كان “يهددها بالقتل في كل مرة تحاول فيها الانفصال عنه وطلب الطلاق منه، إذ سبق وأن تقدمت بثلاث شكايات لدى المصالح الأمنية بعد اعتدائه عليها بالضرب، ورغما منها قامت بسحبها بعد تهديداته المستمرة لها”.

ذات المتحدثة، أوضحت أن “زوجها اتصل بها أمس الأحد (28 يناير)، من رقم محظور وهددها بالقتل إن لم تذهب لسحب شكايتها وتتراجع عن متابعته قانونيا، “إذا تشديت غندخل الحبس ونخرج ونجي نقتلك”، تقول زينب بخوف.

واسترلت في ذات الاتصال،”بعد إصراري على الطلاق منه، طلب مني الذهاب معه إلى بادية السهول، فوافقت ظنا أن حاله سيعتدل ويكف عن معاملتي بسوء، وعند توجهنا إلى محطة الطاكسيات، استغل تواجدنا في ساحة خالية وشرع بضربي بشفرة الحلاقة في يدي، وعند سقوطي على الأرض قام بطعني في مختلف أنحاء وجهي، كما حاول ذبحي بسكين كان بحوزته، ولولا لمحه لأحد المارة متجها نحونا لكنت اليوم في عداد الموتى”.

وأكدت زينب، التي تعاني من مرض السكري والذي كان سببا في حملها بطفلها الثاني، عزمها على متابعة زوجها قانونيا، “لن أخضع لتهديداته مرة أخرى، فبسببه ابنتي تعاني من مشاكل نفسية، حيث انقطعت عن الأكل والشرب وترى كوابيس مخيفة يوميا، إثر الحادث الذي تعرضت له أمام أنظارها”، تقول زينب لـ “آشكاين”.

تجدر الإشارة، إلى أن زينب خضعت لـ 33 غرزة على وجهها بعد تلقيها طعنات بواسطة شفرة حلاقة أمام أنظار أطفالها، نقلت على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة، فيما لا يزال الزوج في حالة فرار.