2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا أصبح الشباب المغربي يميل الى أسلوب النباتية في التغذية؟

تكاثر في الآونة الأخيرة بين الشباب المغربي الحديث عن أسلوب النباتية كنمط وأسلوب يتبعه الفرد في تغذيته، بعيدا عن الاكل المغربية التي يعتبرها العديد منهم “حيوانية” وتضر بصحة الانسان أكثر مما تقدم له الإضافة النوعية.
ويرجع مجموعة من باحثين أصل النظام الغذائي النباتي الى العصور القديمة وتحديدا في الهند، وذلك لأغراض دينية تمنعهم من استخدام اللحوم، أما في العصر الحديث عادت الأنظمة النباتية إلى الساحة مرة أخرى في بداية القرن التاسع عشر وإن كانت هذه المرة لأسباب اقتصادية بحتة حيث لم يكن الكثير من المنتمون للطبقة العمالية في أوروبا يملكون ترف الاختيار والتنويع في أنظمتها الغذائية.
أما الألفية الحديثة وخصوصا بعد تطور التكنولوجيا، وتوفر العديد من الأبحاث العلمية بالتزامن مع تطور سيئ للأمراض التي استوحشت، مثل السكري حيث وصل عدد المصابين بالسكري في عام 2014 إلى 422 مليون إنسان حسب منظمة الصحة العالمية، كما أنها تتوقع بحلول 2030 سوف تحتل الإصابة بمرض السكري المرتبة السابعة في سلسلة الأمراض الأكثر تسببا في الوفاة.
ولفهم هذا النظام بشكل بسيط فهو نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على وصفات طعام قوامها من أصل نباتي كالخضروات، والفواكه، وحبوب القمح الكاملة، والبقوليات، والمكسرات. وفي نفس الوقت يتحاشى متبع هذا النظام اللحوم بأنواعها (الحمراء والبيضاء)، والأسماك، ومنتجات البيض، والأجبان والزيوت المهدرجة.
ويعتبر مجموعة من الشباب المغربي أن السبب الرئيسي الذي دفع بهم الى تبني هذا النظام هي الحجة الصحية أولا على اعتبار أن لحوم الحيوانات تحمل العديد من الامراض والمواد التي لا تتناسب وجسم الانسان، ثم هناك سبب ثاني متعلق بالمناخ والبيئة حيث ان الحفاظ على أكبر عدد من الحيوانات سيساهم في إنتاج الدورة الطبيعية بشكل كامل، كما أن الحيوانات بدورهم كائنات حية ومميزة تستحق العيش معنا في هذا العالم.
كما فكر مجموعة من الشباب المغربي أن هناك بديل عن التغذية بالحيوان، بديل يوفر المال والبيئة والصحة للفرد، لكن ما يعترض هؤلاء الشباب في تحقيق هذا السلوك الغذائي حسب تصريحاتهم هو عدم توفر المتاجر المغربية على المواد النباتية، كما أن الشباب يعاني من النظرة الإستهزائية للمجتمع الذي لا يتقبل أن يخرج عن النمط الغذائي المغربي الذي ينبني على التغذية الحيوانية.