2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
العثماني يستنجد بـ”طريق ثالث” لمواجهة الإحتجاجات

في الوقت التي تشهد فيه عدة مناطق بالمغرب، عدة احتجاجات اجتماعية، وجه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة ، دعوة للدول العربية من أجل الاستجابة سريعا للمطالب الآنية الملحة للمواطنين العرب، معتبرا أنه “لا حل نهائي لمفارقة الجمع بين الاستثمار والخدمات الاجتماعية، ما يعني البحث عن طريق ثالث”، وشدد على أن “الإصلاحات الكبرى للاقتصاد يجب ألا تتم على حساب الخدمات الاجتماعية وجودتها وتحقيق حد معقول من العدالة الاجتماعية”.
وقال العثماني في كلمة له اليوم الثلاثاء بمراكش، في افتتاح مؤتمر إقليمي حول “الازدهار للجميع.. تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي”، المنظم بشراكة بين المغرب وصندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، إن “البلدان العربية تشهد هذه التحولات والتحديات بشكل أعمق”، وهي “تحتاج إلى إبداع ومقاربات جديدة للاستجابة للمطالب الملحة للمواطنين في العالم العربي”.
وإسترسل المسؤول الحكومي في كلمته التي بثها الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة، أن هذه التحولات “لها تأثير عميق على بنية المجتمعات ومستقلبها وأحيانا على استقرار الدول وتماسك مجتمعاتها”، لدى يجب “التفكير الجماعي في الحلول بعيدة المدى ومتوسطة المدى”، مستدركا “لكن أيضا الحلول الآنية من أجل الاستجابة السريعة لمطالب وانتظارات المواطنين في الدول العربية”.
وفي الوقت التي أكد في العثماني على أن “تعويم الدرهم كقرار سيادي لم يُملَ على المغرب من طرف أية مؤسسة، بل كان قناعة خاصة لصانعي القرار بالمملكة المغربية”، إعتبرت كرستين لا غارد رئيسة صندوق النقد الدولي، أن ” قرار المرونة الذي اتخذه المغرب بخصوص تعويم الدرهم يستجيب للسوق العالمية”، مشيرة إلى أنها “لا تريد أن تكون رسول شؤم ولكن تريد عيش الأمل”.
ووصفت المسؤولة الدولية، أن وصول “نسبة البطالة حاليا إلى 25%، في حين وجب التفكير في 6% من السكان الذين لا يملكون وسيطا للحصول على شغل”، بأنه “مصدر قلق وينزع الثقة بين المواطنين في سوق العمل”.
وجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يشارك فيه عدد من الوزراء والمسؤولون عرب، وكذا المسؤولون عن المقاولات وخبراء دوليون وممثلو المجتمع المدني بالعالم العربي، بهدف تبادل التجارب والخبرات والأفكار حول سبل إيجاد فرص العمل وتحقيق نمو أكثر استدامة.