طارق البخاري : أفكر في الاعتزال (حوار)

يحل معنا في فقرة “ضيف الأحد” لهذا الأسبوع الفنان والممثل طارق البخاري، الذي عرفه الجمهور المغربي في مجموعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الناجحة، التي ميزته بأسلوبه الخاص في الأداء والتشخيص جعلته يحتل مرتبة مهمة وسط الفنانين والممثلين الشباب.

عودته للواجهة مؤخرا بقوة، جاءت بأسباب مختلفة منها أدائه الذي استحسنه الجمهور في بعض الأعمال التلفزيونية التي عرضت له مؤخرا، إضافة إلى تصادمه مع بعض الفنانين في الوسط ، من خلال تبادل للتصريحات والانتقادات. سيكون معنا في هذه الفقرة للحديث عن بعض ما يدور في الصحافة بشأنه، وبعض القضايا الفنية والاجتماعية التي تثير المتابعين.

في البداية مرحبا بك على جريدة “آشكاين”، دار حديثا كبيرا مؤخرا حول تصريحات الفنانة “صفاء حبركو”، بخصوص ما صرحت به في وقت سابق  بشأن مستواها في التمثيل ، واعتبرت أن شهادتك “بدون قيمة “، ما تعليقك؟

بداية أشكركم على اهتمامكم، بخصوص هذا الموضوع صراحة لا أريد الخوض فيه كثيرا، لأن الطرف الآخر لا يستحق الرد عليه في هذا الأمر ، لكن ربما تلك السيدة على حق إذا كانت لا تهمها شهاداتي، فربما شهادة الفنانين المشارقة الذين تعتبرهم قدوة هي الأهم ، وهي على حق بهذا الخصوص، انظر مثلا قيمة الفنانين المشارقة الذين يأتون إلى المغرب ويأخذون الملايين ..ربما هي على حق…

مقاطعا.. لكنك كتبت تدوينة اعتبرها البعض رد على صفاء حبيركو ؟

لا أعتقد ذالك أنا لم أسمي أحدا في تدونتي وإنما عبرت على رأيي فقط ، ومن يريد أن يؤول ذلك فهو حر.

طيب دعنا نتحدث عن وضع الفنانين في المغرب، والذي أصبح مقلقا أكثر من أي وقت مضى، حسب بعض المختصين، ما رأيك أنت باعتبارك ابن الميدان ؟

أنا أفكر أيضا في الاعتزال بصراحة ،والفكرة تدور في مخيلتي كثيرا ..

مقاطعا ..لماذا هل الفنان لا يستطيع العيش بفنه في المغرب؟

أنا أؤمن أن مسألة العيش سواء للفنان أو غير الفنان أو حتى الإنسان بصفة عامة ، هي مسألة متعلقة بالأرزاق، وهي قضاء وقدر، لكن من جهة أخرى فالوضع الآن مؤسف ويحتاج منا البحث عن حلول جديدة وفعالة، للنهوض بالفن ووضع الفنانين في المغرب، فانتم ترون أن الإنتاجات قليلة جدا سواء التلفزيونية أو السينمائية، وأنا بصراحة لا أملك تفسيرا ولا تقييما معينا لما يحدث، وبالتالي ليس هناك ما يمكن الكشف عنه كل شيئ واضح والمغاربة يعلمون بالوضع أكثر منا نحن “أصحاب الدومين”.

ما رأيك في موجة الهجرة التي سلكها مجموعة من الفنانين مؤخرا للاشتغال في دول الخليج؟

“الله اسهل عليهوم “.. لأنه بصراح لو وجدوا مستوى العيش الكريم الذي يطمح إليه الجميع لما هاجرو، لكن من جهة أخرى فهم أطر ذوي كفاء فقدهم المغرب .

على المستوى المهني ما جديدك؟

أنا انتظر حاليا خروج الشريط المطول الذي اشتغلت فيه مع “أمين منى”، وهو شريط سينمائي مطول تحت عنوان “ذبانش” أي اللكمة بالانجليزية، وبالنسبة للتليفيزيون ليس هناك أي جديد إلا ما تم عرضه في رمضان الماضي..(يضيف ضاحكا) “ورني شيحاجة كدار مكاين ميدار” ..

طيب.. كلمة أخيرة لجمهورك؟

أشكر الجمهور والمغاربة على حسن المتابعة والتشجيع دائما، كما أشكر كم على حسن الاهتمام.