2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يضحك رونار على المغاربة؟

فضحت مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد جزر القمر، حقيقة التركيبة البشرية التي اعتمدها المدرب هيرفي رونار، حيث ظهرت عيوب كثيرة من شأنها أن تؤدي بالمنتخب إلى الهاوية في حال لم يتم التدخل بشكل حازم لتدارك ما يمكن تداركه.
وظهر بشكل ملموس وواضح، أن المنتخب الوطني يعاني كثيرا في جميع المراكز داخل رقعة الميدان، بدء من الدفاع مرورا بوسط الميدان ووصولا إلى الهجوم، حيث أبان اللعبون عن مستوى ضعيف لا يرق لتطلعات الجمهور المغربي الذي يرغب بشدة في تحقيق إنجازات كبيرة خاصة نيل كأس إفريقيا برسم سنة 2019.
ففي قلب الدفاع لم يقدم الثنائي مروان داكوسطا , غانم سايس المطلوب منهما، علما أن التنافسية قد غابت عنهما منذ مدة، كما أن الأظهرة التي اعتمدها رونار لم تكن موفقة خاصة أن أشرف حكيمي قد لعب الشوط الأول من المباراة في غير مركزه حيث تم توظيفه كظهير أيسر فيما استُعمل نبيل درار في مركز الظهير الأيمن، فظهرت العديد من الثغرات التي مكنت مهاجمي جزر القمر من الإنسلال، علما أن درار لا يلعب كثيرا مع فريقه بشكتاش التركي الذي غاب عن لائحته الأوروبية، وهو ما أثار استغراب العديد من المتتبعين.
والطامة الكبرى في تشكيلة رونار، تكمن في إقحام امبارك بوصوفة والأحمدي في وسط الميدان، علما أن الأول ليس له أي فريق يلعب لصالحه منذ عدة أشهر، حيث أصبح عاطلا عن العمل، ومع ذلك تتم المناداة عليه في مباريات مصيرية، بينما الثاني (الأحمدي) الذي يلعب في الدوري السعودي فقد انخفض مستواه بشكل كبير منذ مونديال روسيا، والعامل المشترك بين هذين اللاعبين، هو تقدمهما في السن مما يطرح تساؤلات حول من سيخلف هذين اللاعبين في المستقبل خاصة وأن كأس إفريقيا على الأبواب.
أما في وسط الميدان الهجوم وقلب الهجوم، فقد عجز المنتخب الوطني عن هز شباك الخصم طوال فترات المباراة لولا ضربة الجزاء التي اصطادها الأسود في الثواني الأخيرة من عمر المباراة، وفي هذا الصدد فقد غابة النجاعة الهجومية مع غياب حكيم زياش للإصابة، كما أن أداء نور الدين أمرابط عرف اهتزازا في الفترة الأخيرة منذ انضمامه هو الآخر للدوري السعودي، وكل ذلك ظهر جليا خلال المباراة.
رونار أظهر عجزا كبيرا في مركز قلب الهجوم بعد أن أقحم كلا من خالد بوطيب ويوسف النصيري، وهو أم غير معهود، خاصة وأن الغيابات كشفت العجز الكبير وعدم استغلال المواهب المغربية الشابة كبوفال ونبيل الزهر وحمد الله.. وأكثر من ذلك، فقد زاد فشل الهجوم المغربي بإقحام كل من وليد أزارو لأول مرة إلى جانب النصيري وأيوب الكعبي، وهي التغييرات التي أثار دهشة المتتبعين لشؤون المنتخب الوطني.
كلها تخبطات، كشفت هشاشة التشكيلة التي انتقاها الناخب الوطني هيرفي رونار، الذي يوجد حاليا في موقف لا يُحسد عليه خاصة وأن مباراة الإياب ضد جزر القمر قد تزيح النقاب عن مفاجآت عديدة أخرى، مما يستدعي إعادة النظر في التركيبة البشرية لأسود الأطلس.
كما أن رونار، ملزم بتوضيح اختيارات المثيرة للجدل، خاصة -كما سبق الذكر- وأن العديد من العناصر تغيب عنهم التنافسية كما أن بعضهم تقدموا في السن وآخرون بدون فرق بينما هناك لاعبون آخرون لا يستحقون اللعب للمنتخب وفقا لما أكدته العديد من التقارير الإعلامية وكذا شهادات المحللين الكرويين.
فهل يضحك رونار على المغاربة بهذه الإختيارات؟ أم أن قراءته لوضعية المنتخب الوطني تستوجب الدخول بتلك الخيارات الغريبة؟
أن يكون جل اللاعبين في لياقة بدنية جيدة وان يعطوا دايما نفس المدريدية فهذا من المستحيل ، انظر كيف يعانون بعض الفرق العظمى وعلى رأسهم الجارة الاسبانية….لنشجع الفريق وتبقى دائمآ متفائلين…..