2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سكارين: الوزارة تعتبر الفنان الأمازيغي مجرد حشرة

آشكاين من أكادير/محمد دنيا
قالت الفنانة والممثلة المغربية خديجة سكارين، إن “الفنان الأمازيغي يعاني من الفقر والقهرة في وطنه”، مردفة “لم أفهم لماذا الممثلين في الأفلام الناطقة بالدارجة يتقاضون أضعاف أجور الممثلين في الأفلام الناطقة بالأمازيغية؟ هل الممثل الأمازيغي ليس ممثلا أم يعاني من نقص معين؟”، واستغربت المتحدثة؛ “لا يوجد من يحمي الفنان الأمازيغي إطلاقاً، والوزارة الوصية لا تقوم بواجبها، “مكاينة كاع فهاد العالم”، وربما يعتبروننا مجرد حشرات”، وفق تعبيرها.
وشدَّدت سكارين؛ في تصريحها لـ”آشكاين”، على أن “الفنان الأمازيغي غير مُخيَّر لإنعدام فرص الشغل، وبسبب ذلك نرى الكثير من الفنانين الأمازيغ يكابدون الفقر والحاجة”، مُضيفة “إن كانت هناك فرصة دور معين في فيلم ولو بـ 5000 درهم أو أقل، فإنه سيقبل بها لإنعدام البدائل، لأنه فقير”، متسائلة في السياق ذاته “من أين سيحصل على هذا المبلغ الذي من شأنه “إخلص به الكريدي عن مول الحانوت، أو الكراء”.
وأسترسلت المتحدثة، “إن ما يُسهم كذلك في إدلال الفن والفنان الأمازيغي، هو الشقاق والتفرقة الموجودة بين المشتغلين في هذا الميدان، فإذا رفض فنان دورا في فلم أمازيغي بمبلغ 10000، يمكن أن يقبله زميله في المجال بنصف المبلغ أو أقل، للأسف قتلتنا التفرقة في وقت نحتاج فيه إلى الوحدة”، مُردفة “مجالنا هذا يعاني كثيرا من المتطفلين، هناك من يشارك في الأفلام مجانا؛ غرضه الشهرة فقط وأن يحمل إسم ممثل أو فنان، وهذا إشكال؛ فليس كل من ظهر على شاشة التلفاز هو فنان، “هاد الناس لاحو بقمة الفن والفنان الأمازيغي”.
من جهة أخرى، أكدت الممثلة المغربية؛ أن مجال الفن الأمازيغي عُموما، مليئ بالتناقضات الصارخة في أبهى صورها، فالفنان الأمازيغي مشهور ووجهه معروف بين الناس في الأماكن العامة، وفي الوقت ذاته يعاني من الفقر أو بالأحرى التفقير، ويعاني من القهرة والإحتقار”، مُضيحة “أقول هذا بكل أسف، الفنان الأمازيغي لا جهد ولا مساند له في هذا الوطن، حتى هو مكرهش يشد مبالغ مالية محترمة بحال الفنانين العرب، لكن للأسف”، على حد تعبير سكارين.