نقيب الممثلين يعلق على “راك غادي فالخسران أحمادي”(حوار)

أثارت استعارة جملة من حوار الممثل المغربي القدير نور الدين بكر من مسلسله “سرب الحمام”، الذي جمعه مع الممثل والمخرج رشيد الوالي —-أثارت- الكثير من الجدل مؤخرا، خصوصا بعدما تم توظيفها للسخرية وانتقاد بعض القرارات الحكومية التي أشر عليها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

العبارة التي اقتطفت من الحوار وهي “راك غادي في الخسران أحمادي”، وظفها بعض الكتاب والصحفيين، في مقالاتهم وتحليلاتهم باعتبارها، تحقق مفهوم المفهوم بتعبير السيميولوجيا، أو  المعنى الأدق للوضع العام الذي تصدر فيه بعض القرارت التي تخص السياسات العمومية ببلادنا، ما تمخض عنه نقاشا مهم يدور حول استعارة او استعمال الحوارات الفنية من أجل الانتقاد السياسي، أو السخرية السياسية.

ولمناقشة هذا الموضوع “آشكاين” اتصلت بمسعود بوحسيني رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، وأجرت معه الحوار التالي.

بداية مرحبا بك على جريدة “آشكاين”، مؤخرا تم استعمال مقتطف من حوار الفنان نور الدين بكر من مسلسل سرب الحمام ، كثيرا من أجل الانتقاد السياسي، كيف تقرأ هذا التوظيف السياسي للفن؟

بداية من الوهلة الأولى فالأمر يظهر بشكل جلي القوة التعبيرية للفنانين المغاربة، وبالتالي فمن هذه الناحية هو أمر إيجابي جدا، فالفنان يبقى دائما ضمير الأمة وصوت مشاكلها،ومرآة للأوضاع التي يعيشها هو شخصيا، كما يعتبر أيضا منطلقا للمواضيع الأخرى التي يعيشها الأفراد داخل المجتمع، لكن يجب التمييز بين مستويين من هذا الإقتباس الذي تتحدث عنه ، لأن هناك بعض الأشياء التي تسيئ إلى صورة الفنانين …

مقاطعا..مثلا هل هناك نماذج ؟

مثلا تداول البعض مؤخرا صورا تسيئ لأصاحبها الفنانين ، ليس بالصيغة التي تتحدث عنها والتي تخص الممثل نور الدين بكر، لكن بصيغات أخرى تجد فيها استعمال صورة الفنان لأغراض يبدو فيها عنصر الإساءة واضحا، صراحة لا تحضرني أية نماذج حاليا لكن هناك نماذج متداولة، يتم استغلال صورة الفنان فيها بشكل مسيئ، لكن بشكل عام فتوظيف العبارت الفنية في السخرية السياسية أو الانتقاد السياسي هو شيء إيجابي محمود، وللناس كامل الحرية في التعبير عن آرائهم وأفكارهم في ذالك.

هل تعتقد أن الغاية الفنية الحيقية من الإبداع هو السخرية والإنتقاد السياسي من أجل التغيير نحو الأفضل ؟

بطبيعة الحال، لأن الصورة التي تتحدث عنها تحمل تعبيرا معينا، قد يصوغ عن وضع معين، فالبرغم من كونه لا يعبر عن نفس الموضوع في سياقه الدرامي، لكنه يمكن أن يكون صادقا في التعبيير عن أراء وأشياء أخرى، يقرأها المواطن أو أي فاعل سياسي بشكل مختلف، والأهم من ذلك أنها توصل المعنى بشكل صادق..من جهة أخرى يجب التنبيه أيضا إلى أن الموضوع له أبعاد أخرى متعلقة بالحق في حماية الصورة ، وهي سوء إقحام أو عدم احترام صورة الفنان صاحب العبارة، أو صاحب العمل الذي يكون موضوع النقاش.