جرادة.. دفن “شهيد الساندريات” بعد مفاوضات مراطونية

بعد مفاوضات مراطونية، بين السلطات المحلية بجرادة وعائلة الشاب الذي لقي مصرعه داخل منجم للفحم، والذي بات يُعرف بـ”شهيد الساندريات” تقرر أخيرا دفن جثمان هذا الأخير بعد عصر يوم الجمعة 2 فبراير الجاري.

وأكد مصدر محلي في حديث مع “آشكاين”، على أن عائلة الهالك عبد الرحمان زكرياء، رفقة شباب الحراك، أجرت حوارا مع سلطات مدينة جرادة في مقر العمالة، فوعد المسؤولون بتقديم شقة للعائلة وكذا التكفل بتوظيف أحد إخوة الهالك.

وأضاف المصدر ذاته، متسائلا “بعد رضوخ السلطات لمطالب العائلة، هل لازال بلاغ وزارة الداخلية ساري المفعول بعد أن اتهم المواطنين بعرقلة عملية إنقاذ الهاك؟”

وكان عبد الإله الأعرج، مسؤول نقابي محلي، قد اكد أن مدينة جرادة تشهد في هذه الأثناء، حصارا أمنيا كثيفا للإعتصام الذي يخوضه عدد كبير من المحتجين بالقرب من المقبرة ومستودع الأموت الذي تم فيه إيداع جثة الشاب الذي قتل أمس الخميس إثر إنهيار بئر فحمي، للمطالبة بتسليم الجثة بهدف دفنها، بعد رفض السلطات العمومية ذلك بفعل رغبتها في إجراء تشريح طبي يحدد أسباب الوفاة”، واصفا ذلك بـ”التصرفات الرعناء”.

واضاف الأعرج، أنه بـ”التوازي مع اعتصام المقبرة ومستودع الاموات هناك مسيرة يشارك فيها المئات من المواطنين تجوب شوارع جرادة ومتجهة نحو مقر المجلس البلدي”، وزاد أنه “برغم قساوة الجو وتهاطل الثلج والمطر إلا أن المحتجين صامدون”، معتبرا ان “ذلك يؤكد على تشبت ساكنة جرادة بمطالبها المشروعة التي رفعتها منذ ما يقارب شهرين”.

وقال الفاعل الحقوقي، إنه “في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 2 فبراير الجاري، اقتحمت السلطات العمومية مستودع الأموات الأمر الذي دفع بعض الشباب المحتجين إلى صعود فوق سطح المستودع وهددوا بالإنتحار إذا تم إخراج جثة الشاب ضحية السندريات”.