2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المعتصم للعثماني :”من حق سكان جرادة أن يعبروا بسلمية عن غضبهم” ولا يجب اتهامهم “بالخيانة والانفصال”

عقب مصطفي التهامي المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري المحظور، على تصريح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال جلسة المساءلة الشهرية التي عقدت عشية يوم أمس الاثنين 25 دجنبر من السنة الجارية بالبرلمان، قائلا :” تحدث رئيس الحكومة وكأننا أمام حادث منعزل وليس واقعا مأساويا حيث تعددت الحوادث في آبار الفحم منذ إغلاق المنجم سنة 1998″، مؤكدا على أنه “منذ ذلك التاريخ دأب العديد من المواطنين في سعيهم لتوفير لقمة خبز على النزول إلى دهاليز المنجم المتداعية والمهددة باستمرار بالانهيار وجلب الفحم الحجري الذي يتم تجميعه وبيعه لوسطاء تعودوا على شراء هذا الفحم تحت سمع وبصر السلطات المحلية”.
وتساءل المعتصم، في تدوينة له على شبكات التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، موجها كلامه للعثماني، هل تعرف أن نسبة المصابين بمرض العيون Conjonctivite مرتفعة جدا في جرادة؟، وزاد” وهل تعلم أن سكان المدينة يشكون من ارتفاع عدد المصابين بالمرض الرئويsilicose الناتج عن استنشاق الغبار الغني بالسيليسsilice (silice cristalline)؟، فهل تعرف مسببات هذه الأمراض سيدي الوزير؟” يضيف المتحدث.
وقال عضو المبادرة المدنية التي تأسست خلال “حراك الريف” من طرف عدد من الجمعيات والشخصيات السياسية، إن “من حق سكان جرادة أن يعبروا بسلمية عن غضبهم فلقد اشتكوا مرارا وتكرارا من دون أن يجدوا الآذان الصاغية”، معبرا عن متمنياته بأن “لا يتهم المحتجون بالخيانة والانفصال”، في إشارة للتهم التي وجهت لمحتجي الحسيمة من طرف الأغلبية الحكومية.
وأشار المعتصم في ذات المصدر، إلى ضرورة ” التخلص من تلال عبارة عن ركام أتربة فحمية رديئة الجودة(Les terrils )تطلق الغبار الملوث والمسموم خصوصا عندما تهب الرياح بقوة في وسط مدينة جرادة”.
الجدير بالذكر، أن العثماني، قال في معرض رده على سؤال مجموعة من الفرق البرلمانية حول التدابير التي اتخذتها الحكومة بعد حادث وفاة أخوين إثر انهيار بئر الفحم بمناجم جرادة “إن وكيل الملك أصدر تعليماته بفتح تحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته وتحديد المسؤوليات”، مضيفا أنه “مستعد لاستقبال برلمانيي الجهة في هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل للاستماع لهم ومناقشة الموضوع من كل جوانبه”.