لماذا وإلى أين ؟

كيف سيخرج العثماني من الورطة التي وضعه فيها بنكيران؟

هل سيستمر التحالف الحكومي؟ السؤال الذي طرحه عدد من المتتبعين مباشرة بعد إنهاء رئيس الحكومة المعزول، والأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية” عبد الإله بنكيران لكلمته خلال الجلسة الافتتاحية لشبيبة حزبه، مساء السبت 3 فبراير الجاري.

فبنكيران قصف في كل الاتجاهات، وتوعد حلفاء حزبهم في الحكومة، بل واستهدف كبيرهم بشكل غير مسبوق، عزيز أخنوش، رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” الذي يوصف من طرف منابر إعلامية بكونه رئيس الحكومة الفعلي، بعدما استطاع اسقاط بنكيران وإدخال الأحزاب التي أراد إلى الحكومة وحظي حزبه بمناصب وزارية جد استراتيجية”.

كلمة بنكيران التي جاءت بعد كلمة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام الحالي لحزب “البيجدي”، والذي بدوره (العثماني) لمح في كلمة له بنفس المناسبة، لعدم االإنسجام مع أخنوش، لكن بنكيران “خرج ليها نيشان”، واعتبر أن أخنوش “خطر على الدولة” حينما خاطبه قائلا: ” سمع أسي عزيز… زواج المال والسلطة خطر على الدولة، وقد حذر منه العلماء سابقا”.

وأضاف بنكيران وهو يحكي قصة عمر ابن الخطاب مع إبل إبنه، “أنت عندك لبقر- في إشارة لأخنوش- الله يعونك، ولكن شوية..”، مضيفا “تقول لنا أنك ستفوز بانتخابات 2021، شكون الشوافة لي قالت له هذا الشي؟ هل أعطيت لك ضمانات من جهات ما؟ لن تخيفنا نحن حزب لا يخاف، خدم وخلي خدمتك تبينك ” يقول بنكيران.

بنكيران لم يستثني حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، من قصفه، حيث قال في معرض حديث عن ظروف تشكيل الحكومة ” نعم أدخلتم الحزب الذي رفضنا دخوله للحكومة بالزز، ولكن حشموا شوية، متعيقوش”.

بنكيران صعد من لهجته الساخرة من الكاتب الأول لحزب الوردة، إدريس لشكر، حينما وجه له كلام غير مباشر قائلا: “كنشوف بعض الأطراف في الأغلبية يحتجون بطريقة البلطجة.. لا يمكن لحزب كملو ليه فريق برلماني بالزز يفرض وجهة نظره علينا…”، مضيفا ” فنحن مكنلعبوش هذيك اللعبة ديال… ديال السومو..”، في إشارة لوزن جسم لشكر.

لم يتوقف بنكيران عند هذا الحد، بل توعد بأن لا يتراجع حزبهم عن بعض القرارات التي أبدى فيها العثماني رفضا لها، كدعم تقاعد البرلمانيين، رغم أن حزب “المصباح”، مجرد حزب من بين ستة أحزاب تشكل الحكومة، بل وصل حد مطالبة الملك بحل حزب “البيجدي” إذا كان يشك في إخلاص له”، ملمحا  إلى أن الملك هو من يحل الأحزاب، وليس السلطة القضائية، كما ينص على ذلك الدستور المغربي.

قصف بنكيران وصل إلى “دار المخزن”، وذلك خلال حديثه عن علاقة حزب “البيجيدي”، مع المؤسسة الملكية، حينما قال إنه “ملكي، وكذلك حزبه، لكنهما ليسا مخازنية، والمخازنية راهم فدار المخزن”، بحسبه، وهو الأمر الذي له من الإيحاءات الشيء الكثير.

أمام كل هذا القصف، هل سيصمد البيت الحكومي المتهاوي أصلا؟ وماذا سيفعل العثماني لتجاوز الورطة التي وضعه فيها أخوه في الحزب، وسلفه على رأس الحكومة، عبد الإله بنكيران؟؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x