2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يستجيب بوتفليقة لدعوة الملك محمد السادس؟

في تطور جديد لمسار العلاقات المتشنجة بين المغرب والجزائر، دعا الملك محمد السادس قادة هذه الأخيرة إلى تعزيز التعاون بين البلدين وفتح صفحة جديدة تقوم على التآخي وحسن الجوار.
الملك، مد يدا بيضاء لبوتفليقة عبر خطاب ذكرى المسيرة الخضراء (6 نونبر) حيث خصص حيزا مهما لهذا الموضوع الذي بات معلقا منذ إغلاق الحدود بين البلدين في أوائل التسعينات، وكذا على خلفية التطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، خاصة لكون الجزائر هي العقل المدبر الرئيسي لكل ما يحدث في هذا النزاع المفتعل من عقود.
ولا شك أن دعوة الملك هذه، وفي هذا التوقيت بالذات، لها العديد من الأبعاد السياسية والإستراتيجية، إذ أن المغرب استطاع بعد جهد جهيد إعادة العلاقات مع الجارة الجنوبية موريتانيا إلى نصابها، حيث تم تعيين سفير هنا وهناك وقام وزراء خارجية البلدين بزيارات رسمية لعواصمهما، مما يعني أن هناك إرادة قوية من الجانب المغربي لبناء مشروع المغرب الكبير.
لكن وبعد مرور ساعات على الخطاب الملكي، ورغم أن العديد من وكالات الأنباء قد تطرقت لموضوع الخطاب الملكي، إلا أن حكام الجزائر لم يقوموا بأية ردة فعل تُذكر بل إن إعلامهم الرسمي، لم يتطرق لدعوة العاهل المغربي إلى فتح الحدود وإعادة العلاقات إلى نصابها…
ومن المؤكد أن تخصيص الخطاب الملكي لحيز واسع للحديث عن العلاقات المغربية الجزائرية، قد خلق ارتباكا في أوساط القادة الجزائريين الذين أصبحوا حاليا في موقف لا يثحسد عليه، بعد أن أُحرِجوا أمام باقي الدول العربية والمغاربية على وجه الخصوص…
فهل سيمد بوتفليقة يده إلى الملك محمد السادس، استجابة لدعوة الخطاب الملكي؟ أم أنه سيواصل عناده وتعنته مما سيزيد من تمزيق وتأزيم الأوضاع الإقليمية في شمال إفريقيا؟
Il faut rester positif ils sont probablement entrain de concerter entre eux des solutions qui soient valable pour nous tous.