أفتاتي: التحالف الحكومي مصنوع من التبن

تعليقا على التصريحات التي وجه من خلالها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعفى والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سابقا، مدفعه نحو حلفاء حزبه في الحكومة، إثر إنعقاد المؤتمر الوطني السادس لشبيبة “البيجدي”، قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي بذات الحزب، إن الذين” كانوا ينتظرون صمت بنكيران فشلوا”، مضيفا “اليوم عاد بنكيران لوضعه الطبيعي والمسؤول عليه أن يتحدث أو يضع أوراقه وينسحب لأن من وسائل اشتغاله هو أن يقول كلاما يعكس قناعاته”.

واسترسل أفتاتي، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، “واليوم هناك وضوح للمشهد وتوجهات المسؤولين، أما الوضع غير الطبيعي هو في الفترة التي صمت فيها بنكيران لمدة أو تحفظ فيها عن الكلام نظرا لأسباب يعرفها ولكن المواطنين كانوا يريدون أن يوضح لهم”.

وأجاب البرلماني السابق عن الفريق البرلماني “للبيجدي”، عن سؤال مدى تأثير هذه التصريحات على الأغلبية الحكومية، متسائلا: ” هل حرية الرأي والتعبير أصبحت تهدد الأغلبية الحكومية؟ وهل أصبحت البلاد متجهة لتكميم الأفواه؟ وهل الكل يتكلم إلا بنكيران؟”، وتابع، “بنكيران هو الأولى بأن يتكلم باعتباره زعيما ومسؤولا لأن كلامه لا يمكن إلا ان يكون مفيدا في كل الاتجاهات سواء الموالين أو المخالفين، لذلك فالناس يبحثون أن يتحدث المسؤولون ولا يمكن القول على بنكيران أنه مسؤول سابق”.

وأردف أفتاتي، في ذات الصدد، ” هل التحالف الحكومي مصنوع من التبن؟ وإذا كان كذلك فهذا أمر آخر، لأن التحالف الحكومي إن كان في اجندته ألا يتكلم بنكيران هذا أمر آخر”، مؤكدا أن “التحالف الحكومي له أجندته وقواعده وأعرافه والتي ليست لها علاقة بتصريح بنكيران”.

وفيما يخص انعكاس التصريحات الأخيرة لبنكيران على البيت الداخلي “للبيجدي”، اعتبر المصدر، أن “تصريحات بنكيران لن تنعكس سلبا عن البيت الداخلي” مبررا ذلك بأن “المواطنين لم يكونوا يعلمون لماذا تحفظ بنكيران على الكلام في وقت ما”.

وقال أفتاتي : “أنا لا يهمني المسؤولون و الخزعبلات والدولة العميقة ما يهمنا هو الناس”، مضيفا، “بالنسبة لي هذه التصريحات دشنت بداية جديدة لأن الكلام لا يأتي على عواهنه بل يأتي إما بعد الفعل أو قبل الفعل”، مؤكدا أن “بنكيران سوف يستمر في المشهد السياسي”.

وأردف المتحدث، “أما مسألة المواقع الإلكترونية وتصريحات المسؤولين والتي يعتد بها في التصريحات المعلنة فنسبها لمصدر مجهول أمر غير مقبول”، متسائلا “هل الدولة العميقة، أصبحت مصدرا وإن كان كذلك عليها أن تذهب بعيدا وتلعب”.

وختم أفتاتي تصريحه لـ”آشكاين”، بالقول “إن ما يهمني أن بنكيران عاد إلى وتيرة كلامه التي تعكس عودته لنشاطه”، مستدركا، “بنكيران مسؤول عن نفسه والحزب مسؤول عليه ويجب أن يتكلم”.