لماذا وإلى أين ؟

الروداني: صورة الملك بفرنسا تعكس المكانة المتميزة للمغرب دوليا

شدت صورة الملك محمد السادس، وهو يتقدم أزيد من 70 زعيم دولة الأنظار، في إحتفالات إحياء الذكرى المئوية لإنتهاء الحرب العالمية الأولى، التي أقيمت بباريس صباح يوم الأحد 11 نونبر، حيث ظهر الملك جنبا إلى جنب مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، و بجواره كل من رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو”، والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وتعليقا على هذه الصورة، قال الخبير في العلاقات الدولية، الشرقاوي الروداني، في تصريح لموقع “اَشكاين”، إن “الصورة تعكس التموقع المغربي في العلاقات الدولية، وهي كذلك رسالة مشفرة ومباشرة لمن يهمه الأمر”، مضيفا أن “الصورة هي مراآة موازين القوى في العلاقات الدولية، و بالتالي فإن المغرب هو محدد في معادلات صعبة و استراتيجية”.

وأردف الشرقاوي الروداني “المغرب اليوم أصبح يلعب دورا كبيرا ومحوريا في المعادلات الجيوسياسية والجيوستراتيجية، في العلاقات جنوب-جنوب، وكذلك في العلاقات شمال-جنوب، كما أن المغرب يلعب دورا مهما في مسألة استتباب الأمن في منطقة شمال إفريقيا ومجموعة من نقط التوثر ، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا التي أصبح المغرب يشارك فيها بشكل فعال، منحته صفة التميز الاستراتيجي على المستوى الدولي”.

وأكد ذات المتحدث على أن “حضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، هو رسالة للأجيال القادمة للتمكن من التاريخ واستحضاره سيما الدور الذي لعبه المغرب في إنعتاق دول أوروبية من أثون الحروب نحو الحرية و الكرامة، كما أن الحضور هو كذلك رسالة تبين تمسك الوعي الجمعي المغربي بالسلم والأمن الدولي، من خلال تواجد الأمير كشاب في ذكرى عاشت فيها الأمم، و النظام الدولي مآسي الحرب وتبعاتها”.

وأشار الشرقاوي الروداني إلى أن “حضور ولي العهد لهذا المحفل الدولي رسالة مفاذها؛ إستحضار الجيل الحالي لتاريخ كفاح المغاربة من أجل نشر قيم الأمن و السلام على المستوى الدولي وكذلك الماضي من خلال الجنود المغاربة الذين ضحو بأنفسهم من أجل كرامة شعوب العالم”.

تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، كان قد وصل صباح اليوم الأحد 11 نونبر الجاري، إلى قصر الإيليزي، حيث شارك جلالته في احتفالات الذكرى المائوية لهدنة 11 نونبر 1918.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x