2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بالفيديو.. بنكيران وأخنوش بين الأمس واليوم

في الشريط أسفله، يظهر رئيس الحكومة السابق، عبد الاله بنكيران، والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، في تناقض تام بين ما كان يقوله عن عزيز أخنوش، رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، خلال الفترة التي كان فيها (بنكيران) رئيسا للحكومة، وبعد إعفائه من تشكيلها.
ففي جزء منه الفيديو نفسه، يظهر بنكيران وهو يوجه أشد عبارات اللوم للقيادي والبرلماني السابق عن حزبه، عبد العزيز أفتاتي، بعدما خرج الأخير بانتقادات لاذعة لأخنوش، حيث قال بنكيران: “هاذاك السي أفتاتي عياني بكل صراحة.. يجب عليه الصمت، فهل من المعقول أنني أحاول أن أدخل السي أخنوش للحكومة وهو يتحدث عنه بتلك الطريقة؟ سأكون مضطرا للذهاب معه (أفتاتي) بعيدا.. “.
وأضاف بنكيران مخاطبا أفتاتي “غذا ستكون السي افتاتي مسؤولا مع عزيز أخنوش، فبأي وجه ستلتقيه وتسلم عليه ؟؟” مردفا “عزيز أخنوش رجل طيب، ولد الناس تعاملنا معه خمس سنوات بكامل الانسجام داخل الحكومة، مرة واحدة وقع بيننا سوء تفاهم… وحتى إذا أراد الإنسان التعبير عن رأيه واش مكيناش الأدب والصواب؟”
أما في الجزء الثاني من نفس الشريط، ينقلب بنكيران 360 درجة في حديثه عن أخنوش، حيث يظهر وهو يوجه ولأول مرة منذ بداية ممارسته السياسية، قصفا كاسحا لزعيم “الأحرار”، إذ خاطبه قائلا: “السي عزيز أخنوش يكون باغي يربح انتخابات 2021 لا مانع لدي، لكن يقولل لينا شكون هاد الشوافة التي قالت له هذه الكلام وممن أخذ الضمانة ومن قالها له..”، مضيفا “وهل أعطيت له ضمانات من جهة أخرى؟ أو أراد تكرار التجربة الفاشلة البئيسة للحزب المعلوم؟” في إشارة لحزب “الأصالة والمعاصرة”.
وتابع بنكيران قصفه المباشر على أخنوش بالقول: “أسي عزيز خدم وخلي خدمتك تبينك متخلعناش من دابا نحن لا نخاف.. فكيف أنك لم تظهر لكل هؤلاء الناس طيلة هذه المدة والآن وبين عشية وضحاها ظهرت كزعيم وتريد حل المشاكل..؟” مردفا “أريد أن أقول لك إن زواج المال والسلطة خطر على الدولة.. لن يمنعكم أحد من ممارسة السياسة ألسي عزيز، لكن الشعب المغربي ما زال يحن على أحزابه الأصلين وسياسييه.. وزواج المال والسلطة خطر حذر منه العلماء سابقا”.
فلماذا انقلب بنكيران على أخنوش الذي انتظره مدة شهر كامل كي يعقد الجمع العام لحزبه من أجل بدأ مشاورات تشكيل الحكومة؟ هل هي رسالة موجهة لأخنوش أم أن هذا الأخير مجرد وسيلة لإيصال الرسالة لجهات أخرى يعتبرها بنكيران بأنها الواقفة وراء أخنوش ؟
من جهة أخرى، أجمع عدد من المتتبعين على أن ظهور بنكيران الأخير والأسلوب الذي تحدث به عن أخنوش، ما هو إلا تأكيد على تناقض قيادات “البيجدي”، بين خطابهم عندما يصلون لكرسي ما وخطابهم عندما يغادرون المنصب أو حين يكونون في المعارضة.