2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أكادير تشتعل ..”إنتفاضة الساعة” تربك المدينة وتشل المدارس (فيديو)

آشكاين من أكادير/محمد دنيا
أشعلت الإحتجاجات التي يقودها تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمغرب على مدى خمسة أيام متتالية، فيما أصبح يعرف بـ”إنتفاضة الساعة” تنديدا بقرار إعتماد حكومة سعد الدين العثماني الساعة الصيفية بشكل دائم، (أشعلت) مدينة أكادير؛ وأسهمت في شلل شبه تام في معظم المؤسسات التعليمية، خصوصا في السلك الإعدادي والثانوي، وتسببت في إرباك حركة السير والجولان.
وحسب ما عاينته “آشكاين”، فقد تقاطر أعداد كبيرة من التلاميذ يقدر عددهم بالآلاف، يوم أمس الإثنين 12 يونيو الجاري، على مقر ولاية أكادير إداوتنان ومبنى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، من مختلف الأحياء والهوامش بالمدينة؛ مثل أحياء الهدى والحي المحمدي وأنزا، وتلاميذ من جماعات مجاورة كالدراركة وأورير، حيث قطع مئات التلاميذ ما يقارب خمسة عشر كيلو مترا مشيا على الأقدام، إستجابة للدعوات المنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي لتنفيذ إضراب وطني عام عن الدراسة إحتجاجا على “ساعة العثماني”.
“إنتفاظة الساعة” بأكادير، أوقفت الدراسة في معظم المؤسسات التعليمية الثانوية منها والإعدادية، بالرغم من أن عددًا من التلاميذ مقبلين على الإمتحانات الإشهادية، كما أدت هذه “الإنتفاضة” إلى إرباك حركة السير والجولان؛ وقطع الشارع الرئيسي المؤدي إلى مقر ولاية أكادير إداوتنان ومبنى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وبعض الطرق الحيوية الأخرى المؤدية إلى مركز المدينة، كما أجبرت إحتجاجات التلاميذ شركة النقل الحضري على توقيف عدد من خطوط الحافلات، ما تسبب في حالة من الغضب والإستياء في صفوف بعض المواطنين، خصوصا المستخدمين منهم والطلبة.
من جهة أخرى، تصاعدت مظاهر العنف والإعتداء على الملك العمومي من طرف بعض التلاميذ، خلال هذه المسيرات الإحتجاجية التلاميذية التي تعتبر مسبوقة بجهة سوس ماسة، حيث عاينت “آشكاين”؛ إشتباكات عدة وتبادل التراشق بالحجارة من طرف التلاميذ فيما بينهم، ورشق أبواب المؤسسات التعليمية بالحجارة، إلى جانب تكسير بعض الممتلكات العمومية من قبيل لوحات إشارة المرور وحاويات رمي الأزبال، في الوقت الذي ظلت فيه الأجهزة الأمنية تراقب الوضع عن كتب دون أي تدخل.
وفي السياق ذاته، طغت شعارات “فصائل الألتراس” الخاصة بمشجعي الفرق الرياضية، على الإحتجاجات التي ظهرت اليوم أكثر قوة وعددا، في مقابل دعوات مسؤولي التعليم بالجهة؛ للأطر التربوية بالتدخل لفتح حوار مع التلاميذ، أملا في الحد من حالة الغضب والإحتقان في صفوفهم، وإتهامات جهات سمتهم بالغرباء عن الميدان التعليمي، للسعي وراء “توسيع مساحة الإحتجاجات بمختلف المؤسسات التعليمية بالمدينة”، ومحاولة “إستغلال الوضع لترويج مغالطات حول التوقيت الجديد”.