أحزاب جزائرية ترد على مبادرة “البيجيدي”

نفى فؤاد سبوتة؛ المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، الجزائري، أن يكون حزب “العدالة والتنمية”، قد اتصل بهم في إطار فتح نافذة للحوار بين الحزبين، مشيرا إلى أن “الأفالان” سيتخذ موقفه النهائي حينما يقع الاتصال بين الطرفين”.

وأضاف شبوتة في تصريح للموقع الإلكتروني “الجزائر” أن حزبه “لا يتدخل في شؤون السياسة الخارجية للدولة التي هي من صميم مهام رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وهما المخولان باتخاذ المواقف الرسمية”، وتابع سبوتة قائلا: “لا نعرف لحد الساعة الخطوط العريضة لمبادرة العاهل المغربي” ولذلك يرفض “الأفالان” التعليق عليها.

في السياق ذاته، أكدت أحزاب جزائرية أخرى من المعارضة وهي التي لديها علاقات جيدة مع أحزاب مغربية سواء تلك المتواجدة في الحكومة أو في المعارضة علمها بمبادرة حزب العدالة والتنمية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وقال فاروق طيفور المكلف بالشؤون السياسية في حركة مجتمع السلم التي تنتمي إلى نفس تصنيف حزب العدالة والتنمية المغربي وهي “جماعة الإخوان”، إن “حمس” “لا تتفاعل ولا تبدي موقفا من مجرد بيان حزبي”.

وهو نفس الموقف الذي اتخذه يوغرطة عبو المكلف بالاتصال في جبهة القوى الاشتراكية، الذي أكد أن “الأفافاس” “لم يتلق اتصالا من الحزب المغربي.. وأن لكل مقام مقال”.

وكان حزب العادلة والتنمية قد أفاد أن أمانته العامة قد ” قررت تنظيم زيارة لبعض الأحزاب الجزائرية من أجل بحث سبل الإسهام في تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين وتجاوز كل الخلافات التي تحول دون تطوير مختلف مستويات التعاون بينهما”.

وكان قد ثمن حزب رئيس الحكومة المغربية، في بلاغ صادر عن اجتماع للأمانة العامة، دعوة الملك محمد السادس إلى إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الأشقاء بالجزائر، وذلك لمعالجة واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي، وهو الواقع الذي يتناقض مع القواسم المشتركة لشعوب المنطقة.