“حراك جرادة” يرفع البطاقة الصفراء في وجه الدولة

أفاد إبراهيم شيخام، ناشط إعلامي محلي بمدينة جرادة، لجريدة “آشكاين”، أن عناصر من الأمن الوطني، اعتقلت زوال أمس الإثنين، أحد المواطنين، والإفراج عنه بعد حوالي 5 ساعات من التحقيق، موضحا أن “سبب الإعتقال يتجلى في كون هذا الواطن ظهر في إحدى الفيديوهات التي تم تصويرها أثناء استخراج جثة الشاب عبد الرحمان الذي لقي حتفه إثر إنهيار بئر فحمي بحاسي بلال بحر الأسبوع الماضي”.

ويخوض نشطاء حراك جرادة أسبوعا احتجاجيا، أعلنوا عن برنامجه النضالي، مساء أمس، بحيث ستشهد المدينة مسيرة شعبية تخرج من الأحياء السكانية لتلتقي في الساحة الموجود بالقرب من مقر عمالة الإقليم مع حمل البطاقات الصفراء على الساعة 2 من زوال اليوم.

وبحسب ذات البرنامج الذي توصلت به الجريدة، فسوف ينظم نشطاء حراك جرادة، عدة مسيرات إحتجاجية، ومسيرة مسائية بالشموع مع إطفاء الإنارة طيلة مدة المسيرة، وذلك يوم الأربعاء، ومسيرة نحو سوق الأحد لفضح الخروقات على الساعة 2 زوال يوم الخميس.

فيما سيخوض محتجو الخبز الأسود، يوم الجمعة، إضرابا عاما مرفوقا بمسيرة نحو ساحة الشهداء مرفوقة بألواح يحملها عمال السندريات مكتوب عليها رقم 45 في إشارة إلى عدد عمال السندريات الذين راحوا ضحية انهيار الآبار الفحمية العشوائية، وينظمون مسيرة احتجاجية نحو ساحة الشهداء إبتداء من الساعة الواحدة زوالا مع إرتداء بذلة العمل للرجال وإرتداء اللباس الأبيض للنساء، ومسيرة إقليمية مع حمل 3 نعوش، يوم الأحد المقبل.

يشار إلى أن مدينة جرادة شهدت منذ أشهر احتجاجات ضد ارتفاع اسعار الماء والكهرباء، لتتسع رقعة الاحتجاجات في المنطقة منذ أسبوع، وذلك بعد مقتل شقيقين داخل منجم للفحم. ما دفع الحكومة لإرسال وفد وزاري يتشكل من عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، تلاه إرسال وفد برئاسة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لكن الأحداث تطورت بعد مقتل شاب في عقده الثالث يوم الخميس الماضي بعد إنهيار بئر فحمي”.