منظمة تتهم الدولة بتشجيع العنف في المجتمع

آشكاين من أكادير/محمد دنيا

إتهم رئيس منظمة تماينوت؛ عبد الله صبري، الدولة المغربية بشكل مباشر بتشجيع العنف داخل المجتمع، وتوفير كل مسببات إنتاج العنف إجتماعيا؛ إقتصاديا؛ وسياسيا، مبرزا أنه “لا يمكن أن لا يكون العنف بوجود الفقر والهشاشة في مجتمعنا، ولا يمكن أن نعيش بدون عنف ونحن شعب متخلف؛ في مجتمع يغيب فيه الحوار العقلاني والفكر النقدي”.

وأكد صبري، في مداخلة له خلال ندوة وطنية نظمت مساء يوم أمس الجمعة 16 نونبر الجاري، حول موضوع العنف الجامعي، أن “مقاربة موضوع العنف يجب أن تكون بشكل شمولي، لأنه نحن نعيش في دولة عنيفة، فكيف لا؛ وأنتم ترون الإعتقالات وقمع المظاهرات، وعوض أن تعتمد الدولة المقاربة التنموية، فهي تنهج المقاربة الأمنية التي تتمثل في العنف المباشر”.

واعتبر رئيس منظمة تماينوت؛ في الندوة التي إحتضنها مقر دار الشباب الحي الحسني بأكادير، أنه “إذا وجه طالب عنفه لطالب مثله؛ فقد أخطأ الهدف، لأن كل الطلبة الذين يدرسون في الجامعات سواسية، يعانون من المشاكل ذاتها وينحدرون من أسر فقيرة”، مبرزا أن “الجامعة يجب أن تكون فضاء للعلم والنقاش الفكري، بحيث يستلزم أن نجعل من جامعاتنا ساحة للنقاش والإختلاف ومقارعة الحجة بالبرهان تماما مثل ساحة أكورا بأثينا”.

وأردف المتحدث، أن “للعنف أسباب عدة، منها ما هو ثقافي لأننا شعب متخلف، ومنها نظرة تشاؤمية في جو مخيب للأمال وفي ظل فشل سياسي واضح وفقدان الثقة في المؤسسات، بالإضافة إلى عدم تقبل الإختلاف؛ بحيث أن كل شخص يخيل إليه أنه على حق والآخرين على باطل، معتبرا أن “كل هذه العوامل مجتمعة تشكل لنا بيئة ومجتمعا للعنف، الأمر الذي ينعكس على الجامعات المغربية”، على حد تعبير المتحدث.