لماذا وإلى أين ؟

الجامعي: تصريحات بنكيران تستهدف مستشارين ملكيين

اعتبر المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، خالد الجامعي أن “المستهدف من تصريحات رئيس الحكومة المعفي، عبد الإله بنكيران، التي أدلى بها في مؤتمر شبيبة حزب “العدالة والتنمية” نهاية الأسبوع الماضي، هو “الأمين العام الحالي لذات الحزب سعد الدين العثماني، وذلك “من أجل إضعافه وخلق مشاكل عويصة له مع القصر الملكي وداخل الأغلبية الحكومية”.

وقال الجامعي في تصريح لـ”آشكاين”، إن بنكيران وجه في كلمته رسائل إلى من يعتبرهم الحاكمين الحقيقيين، ورسائل إلى بعض من هم في محيط الملك كالمستشارين الملكيين، خاصة عندما خاطب العثماني قائلا: إذا قالك سيدنا حل الحزب أجي نحلوه.. سيدنا عارفنا وكيعرفنا مزيان لكن المشكل في بعض المحيطين به..، مما يذكر بتصريحات بنكيران السابقة بخصوص الهمة قبل أن يصبح مستشارا ملكيا”، حسب تعبير الجامعي، الذي يضيف ” وبهذا الشكل ورط  (بنكيران) العثماني مع القصر الملكي”، متسائلا: “فهل سيساير العثماني بنكيران في تصريحاته أم سيرد عليه ويقول إن كلامه غير صحيح؟”

وأوضح المتحدث نفسه أن “تصريحات بنكيران ليست عفوية، بل هي متناسقة ومدروسة، وتأتي بعد سيطرة الموالين له على مؤسسة المجلس الوطني وشبيبة الحزب وتطويق العثماني من كل الجوانب”، مشيرا (الجامعي) إلى أن بنكيران “وجه رسائل للمخزن بكون العثماني لا يحكم، ومفيدوش”.

واعتبر الجامعي أنه بهذا الشكل “سيصبح بنكيران حليفا للمخزن، لأن هذا الأخير يريد إضعاف البيجيدي، وبنكيران يساعده على ذلك، سواء عن وعي أو عن غير وعي، من خلال خلقه شرخا داخليا وإضعاف الحزب أمام خصومه”، مبرزا أن “هذه التصريحات تأتي في وقت يعرف فيه الحزب تراجعا كبيرا على مستوى كثلته الناخبة حيث فقد العديد من المقاعد في الانتخابات الجزئية، وإذا استمر بهذا الشكل سيصل منهكا جدا لانتخابات 2021”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x