2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مصدر: تهنئة الملك لمنيب تحصيل حاصل للضمانات التي قدمتها

خلافا لما جرت عليه العادة في السابق، تلقت الأمينة العامة لـ”الحزب الاشتراكي الموحد”، نبيلة منيب، رسالة تهنئة من الملك محمد السادس، عبر لها فيها عن “تهانئه على تجديد الثقة التي حظيت بها من قبل المجلس الوطني للحزب، والتي تجسد مدى تقدير أعضائه لالتزامها بالدفاع عن مبادئ هيأتها السياسية”، مما أتار جدلا بين بعض أعضاء الحزب ونشطاء سياسيين، خاصة من اليسار الجدري.
وتعليقا على هذه الموضوع، قال ناشط سياسي يساري، في حديث لـ”آشكاين” رفض الكشف عن هويته، ” إن التهنئة التي تلقتها منيب من الملك محمد السادس، تحصيل حاصل للضمانات التي قدمها الحزب خلال مؤتمره الأخير، وخاصة بعد فرز قيادته الجديدة القديمة”.
وأضاف المتحدث نفسه ” دار فيها خير لم يستقبلها، حيث حفظ لها بعضا من ماء وجهها فالعادة أن يستقبل الملك الأمناء العامين للأحزاب السياسية”، مشيرا إلى أن القيادة الحالية لـ”الاشتراكي الموحد”، اشتغلت على هذه التهنئة، وأعطت جميع الضمانات بكونها بصدد بناء حزب معتدل جدا، سيلعب أدوار على المقاس في المشهد السياسي”.
وأوضح ذات المصدر أن أرضية الأفق الجديد تتحدث عن “الشطر الثاني من الانتقال الديمقراطي في المغرب في الوقت الذي لم يعد فيه أي حزب يتحدث عن ذلك “، وكذلك بعد ما تم “إقصاء جميع المحسوبين على تيار المستقلين الديمقراطيين من القيادة الجديدة للحزب، بما فيهم من لا يعارضون منيب وأتباعها مطلقا، حيث تم إحكام قبضة الحزبيين من منظمة العمل الديمقراطي والاتحاديين الذين خرجوا مع حركة الوفاء على حزب الاشتراكي الموحد”، حسب تعبير المصدر.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تهنئة إلى نبيلة منيب، وذلك على إثر إعادة انتخابها أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد.
وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن “تهانئه على تجديد الثقة التي حظيت بها السيدة منيب من قبل المجلس الوطني للحزب، والتي تجسد مدى تقدير أعضائه لالتزامها بالدفاع عن مبادئ هيأتها السياسية”.
وقال الملك “ولنا اليقين أنك لن تدخري أي جهد لمواصلة النهوض بمهامك في قيادة حزبك، من أجل تعزيز مكانته، في إطار مشهد سياسي تعددي، للمساهمة الهادفة، إلى جانب المنظمات السياسية الجادة، في توطيد النموذج الديمقراطي التنموي لبلادنا، وتكريس قيم الممارسة السياسية النبيلة، المبنية على جعل المصالح العليا للوطن والمواطنين، تسمو فوق أي اعتبار”.