2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“سواسة” يَجتاحون البيضاء في مسيرة إحتجاجية ضد “إرهاب الرحل”

آشكاين من أكادير/محمد دنيا
لاَقت دعوة “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، لخوض مسيرة شعبية يوم غد الأحد؛ إحتجاجاً على ما إعتبروه “سياسة إنتزاع الأراضي والرعي الجائر والخنزير”، (لاقت) دعماً وتفاعلاً كبيراً من طرف مجموعة من الهيئات السياسية والمدنية، التي أعلنت مساندتها ومشاركتها في “توادا ن أنفا” التي ستجوب شوارع البيضاء.
وبحسب اللائحة النهائية للإطارات المشاركة؛ والتي توصل موقع “آشكاين” بنسخة منها، فقد بلغ عدد الهيئات السياسية والمدنية التي أعلنت مشاركتها في “توادا ن أنفا”، ما يزيد عن ستين إطاراً داخل المغرب وخارجه خصوصاً من دولة بلجيكا، كما أثنت اللجنة المنظمة في إجتماعها المنظم قبل أيام بالبيضاء، على هذا الدعم الكبير الذي حظيت به هذه المسيرة الإحتجاجية، من طرف ساكنة المناطق المتضرِّرة، والمجتمع المدني بكل تنظيماته، والمهاجرين بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية (diaspora).
من جهة أخرى، تناول إجتماع اللجنة المنظمة تقارير أعمال اللجان العاملة على إنجاح المسيرة الجماهيرية، والتي ستنطلق من ساحة الأمم المتحدة بالبيضاء مُرورا بشارع الجيش الملكي لتنتهي بساحة النصر، كما وقف المجتمعون على طبيعة الشعارات التي سترفع خلال المسيرة؛ سواء منها المكتوبة أو المنطوقة، مؤكدين على أن “الكل مدعو للمشاركة شريطة الإلتزام بموضوع المسيرة المرتبط بالتجريد من الأراضي والثروات، والرعي الجائر وتهجير الساكنة من خلال إغراق المناطق بالحيوانات والزواحف السامة”.
“مقاربة الدولة لهذا الموضوع الذي عمَّر طويلاً؛ فيها نوع من الخبث والعبثية وحتى التبعية”، يقول الناشط الأمازيغي اگلدون اذبكريم، مُضيفاً أنه “كما تعمل الدولة بظهائر إستعمارية ظالمة تجرد الساكنة الأصلية من أراضيها، نفس الدولة تتبجح بالسيادة والقطيعة مع كل سلوكات الماضي واحترام دولة الحق والقانون”، مُعتبراً أن “تفاعل الدولة مع الوقفة الإحتجاجية السابقة فيه نوع من الإستخفاف بالأطراف المشاركة، رغم التظاهر بأن ثَمة حوار جدي، لكن للأسف الدولة لا تتفاعل وإنما تحاول أن تجعل الجميع يَنصهر في بوتقة نظرتها لجملة المشاكل المطروحة”.
وخَلص اگلدون؛ في تصريحه لـ”آشكاين”، “أنا قدمت من فرنسا بمجرد معرفتي بأن ثمة مسيرة وطنية يتم الإعداد لها، وذلك إيمانا منا بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية الملقاة على عاتقنا كنشطاء أمازيغ بالمنطقة وكأبناء مناطق سوس الكبير، المتضررة من معضلة الرعي الجـائر وسياسات الدولة التميـيــزية، إتجاه منطقة سوس خصوصا؛ وباقي مناطق الوطن عامة، لذلك فإننا سنشارك ونساند بدون قيد ولاشرط “توادا ن أنفا” الإحتجاجية”، وفق تعبير المتحدث.