2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“باميو” سوس ينتفضون ضد بنشماش

آشكاين من أكادير/محمد دنيا
استنكر المنسقون المحليون ومسؤولوا حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، ما وصفوه بـ”الشلل التام ووضعية الأزمة السياسية والتنظيمية للحزب، التي باتت تطرح إشكالات عميقة وأبعاد خطيرة”، داعين بنشماش في بيان توصلت به “آشكاين”؛ إلى “تحمل مسؤوليته التاريخية والقانونية فيما يجري من تراجعات واختلالات تنظيمية تغيب الحزب تنظيميا وسياسيا على المستوى الوطني”.
من جهة أخرى، قال محمد أوضمين، الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بأكادير، إن “تنظيمات الحزب بسوس أصابها شلل منذ مدة، وبنشماش منذ إنتخابه لشغل منصب الأمين العام؛ لم يحرك ساكنا ولم يقم بتجديد هياكل الحزب”، مردفا أنه “في هذا الإطار تأتي مبادرة المنسقون المحليون ومسؤولوا حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، لعقد اجتماعا لتقييم الوضع والخروج ببيان بغية التنديد بالجمود الذي أصاب الحزب وطنيا، لأن ما آلت إليه الأوضاع التنظيمية لحزبناحاليا لا تحتمل الإنتظار”.
وأوضح أوضمين؛ في تصريح خَصَّ به “آشكاين”، “أنا غاضب، لكن هل سأقدم إستقالتي وأنصرف إلى حزب آخر، علما أن معظم الأحزاب تعيش نفس الوضع”، مضيفا “نحن فقط لنا الشجاعة الكافية لقول؛ إن الحزب يعيش أزمة عكس الأحزاب الأخرى”، وتابع المتحدث “تَعمَّدنا أن ندرج كلمة “الأزمة” داخل البيان، بحيث “أننا إلى مدرناش بيان قاصح مغاديش يفيقوا، وإلى بغيتي تفيق شي واحد ناعس؛ خاصك تفيقو بشي ضربة لي تقدر تفيقو، وإلا غادي إبقى ناعس، ونحن بالعكس بغيناهم يفيقو لأن الوضع لا يحتمل مزيدا من الإنتظار”.
وشدد الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بأكادير، على أنه “كان من المفروض بعد إنتخاب الأمين العام تجديد كل هياكل الحزب على المستوى الوطني، لأن الإنتظار ليس في مصلحة أحد، ونحن عندما عقدنا الإجتماع ونشرنا بيان، فإننا نرسل رسالة للأمانة العامة للحزب مفادها؛ أننا متشبتون بالإنتماء لحزب الأصالة والمعاصرة ونبتغي عقد مؤتمر جهوي بسوس في أقرب الآجال”، مشيرا أن “مجموعة من المناضلين دعوا إلى عقد مؤتمر جهوي، بعيدا عن مقررات الحزب مركزيا، لكن نحن لا نرغب في خلق حزب داخل حزب”.
وعن سؤال “آشكاين”؛ حول التشتت الذي يشهده الحزب بأكادير والإستقالات التي تهز الحزب محليا، أجاب أوضمين “ليست لدينا ثكنة عسكرية؛ من يرغب في الإنصراف عن الحزب فهو حر”، مبرزا أنه “بالفعل نسمع “مشا هذا؛ مشا هذاك؛ مشا فلان، ولكن شي حاجة رسمية مكايناش”، موضحا “لم نتوصل إلى حدود الساعة بأي إستقالة رسمية من أحد، ربما لخوفهم على مناصبهم السياسية؛ باعتبار أن أي مسؤول قدم إستقالته من الحزب الذي ينتمي إليه سيتعرض للإقالة من منصبه مباشرة”.
وخلص المتحدث، “يمكن أن يكون هناك أشخاص آخرين ينتمون إلى الحزب بدون أن تكون لهم مناصب سياسية، قد إقتنعوا بأحزاب أخرى وإلتحقوا بها، ويمكن أن يكون لهم مخطط واتفاق سري مع أحزاب أخرى إستعدادا لإنتخابات سنة 2021، ونحن لا نستطيع منعهم بالنظر إلى الوضعية التنظيمية والسياسية السيئة لحزب الأصالة والمعاصرة حاليا، ليس فقط بأكادير؛ فما يسري على مدينة أكادير يسري على كل ربوع الوطن”، وفق تعبير الأمين العام الجهوي لحزب “البام” بأكادير.