2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التيجيني يُفجر فضيحة المرحاض الكازاوي والأميرة البلجيكية

في هذا المقتطف من افتتاحية الإعلامي ”محمد التيجيني”، كشف هذا الأخير عن فضيحة من العيار الثقيل، حدثت خلال زيارة وفد بلجيكي من مستوى رفيع إلى المغرب يضم حوالي 500 رجل أعمال، تترأسهم الأميرة البلجيكية ”أستريد”، أخت الملك الحالي لبلجيكا.
وأوضح الإعلامي المغربي، أنه خلال نزول الوفد البلجيكي بفندق “حياة ريجينسي” وسط العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، تفاجأت إحدى عضوات هذه الهيأة بوجود مكان قرب الفندق المذكور؛ عبارة عن مرحاض شعبي مفتوح، مليء بالأزبال والنقابات والغائط والبراز وروائح البول وغيرها، ومطرح جميع مخلفات المواطنين، على بعد أمتار قليلة فقط من بوابة الفندق.
وأضاف التيجيني : “أن المشهد أثار حفيظة تلك السيدة، ما جعلها تطرح أمر المرحاض العمومي المفتوح ، على مسؤولي مغربي كان بدوره رفقة الوفد المذكور، فحاول تدارك الأمر، قبل أن يقوم بربط الاتصال بالمسؤول الترابي الأول عن مدينة الدار البيضاء في ساعة متأخرة من الليل، ويبلغه بالفضيحة التي اكتشفها”.
وأكد التيجيني :”أن المسؤول الترابي الأول على المدينة، قام بدوره بربط الاتصال مع المسؤلين المحليين الذين تتواجد تلك الفضيحة في دائرتهم الترابية، حيث توافدوا على عين المكان في منتصف الليل وقاموا في ظرف ساعات قليلة بتنظيف المكان، وإرجاعه إلى حالته الطبيعية ، بل وأفضل، قبل شروق الشمس”.
وربط التيجني في حديثه عن هذه الواقعة بين “ما يقوم به المسؤولين المحليين لبعض المدن، وبين السياسة العامة التي يسير فيها المغرب”، منتقدا “التقصير الذي يقوم به بعض رجال السلطة والمنتخبين”، ومعتبرا أن “السياسة العامة للمغرب تستند على ركائز الانفتاح والعمل الجاد، في حين أن التقصير الذي يصيب بعض المسؤولين ينم عن عدم الإحساس بالمسؤولية، واللامبالاة، ولا يقومون حتى بالمسؤوليات البسيطة التي يتحملونها على عاتقهم”.
ويسترسل التجيني في حديثه عن الفضيحة التدبيرية قائلا: “إنه في مفارقة غريبة حاول أحد المسؤولين الترابيين عن المنطقة الاعتذار عن الفضيحة، قائلا : ”سمحو لينا مكانش يسحاب لينا كاينة الأميرة مع الوفد”، وهو ما استغربه المتحدث”، معتبرا أنه “من بين الأفكار السلبية التي تسيطر على بعض المسؤولين هي أنهم لن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه إلا إذا تدخل الملك أو شخصية مهمة في الموضوع، وهي العقلية التي أصبحت تسيطر على بعض المسؤولين”.
وفي الأخير دعا التيجيني في افتتاحيته رجال السلطة والمنتخبين إلى ”القيام بمهامهم الإدارية والتسييرية على أكمل وجه”، منبها إلى أن”المواطينين لا يطلبون منهم المستحيل، فقط القيام بمهامهم الموكولة إليهم في إطار ما تعاقدوا عليه مع الدولة”، وأنه في نهاية المطاف، فإن مشكلة الدولة ليست في الإمكانيات التي تبقى متوفرة بما فيه الكفاية كما اتضح في واقعة المرحاض حيث وفرت السلطات شاحنات النظافة وعمالها في وقت قياسي وفي منتصف الليل، وإنما مشكلة البلاد تكمن في غياب القيم وضعف التدبير وانعدام الكفاءة في تحمل المسؤولية.
إذا علينا أن لاننظف بلدنا من الأوساخ والأزبال حتى تدعوا الضرورة لذالك ،الضرورة قد تكون عن طريق زيارة المسؤولين المحترمين فقط ،أما الشعب فهو غير محترم ،ومن المعني بهذا الأمر غير الشعب ؟
التجني صوت الشعب. برافو…