2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إفضن: أمازيغ المغرب يطالبون بالحق في تقرير المصير الداخلي

آشكاين من أكادير/محمد دنيا
قال الباحث في شؤون الصحراء؛ عمر إفضن، “إذا كان البوليساريو البعثيون والقوميون العرب، يطالبون بالحق في تقرير المصير في منطقة الصحراء، فأمازيغ الصحراء يطالبون بالحق في تقرير المصير الداخلي بالمغرب”.
وأكد إفضن؛ في تصريحه لموقع “آشكاين”، أن “حق تقرير المصير بصفة عامة كمفهوم، إرتبط بظروف الحرب الباردة وتحرير الشعوب من الإستعمار، وتم توظيفه في قضية الصحراء، بحكم أن الصحراء في السابق كانت تابعة للإدارة الإسبانية، وأمازيغ الصحراء، كجزء من المعادلة في هدا الملف، خاصة وأن مرجعيته في الأمم المتحدة تعود إلى فترة ستينيات القرن الماضي تحت مسمى إفني والصحراء” مردفا “لهذا نختلف حول طبيعة حل المشكل مع أطياف العروبة داخل جبهة البوليساريو”.
وشدَّد الباحث في شؤون الصحراء، على أن “أمازيغ الصحراء، يربطون حل مشكل منطقة الصحراء بالحق في تقرير المصير الداخلي، أي التقسيم العادل للثروة وليس الإنفصال”، مضيفا أن “إختلاف هذا الطرح الجوهري مع تيار العروبة في مايسمى بالبوليساريو البعثي، ينطلق أولا من تعنتهم السابق مع الدولة الإسبانية بحكم إيديولوجيتهم التي ترفض الحداثة وكل ماله علاقة بالغرب، والدليل القاطع هو إنفرادهم في التفاوض مع حكومة فرانكوا حول الحكم الذاتي، وتأسيس حزب البونص لحل الخلاف”.
وأوضح الناشط الأمازيغي، أن “تيار العروبة في مايسمى بالبوليساريو، فضلوا المولاة للبعثين من أنصار القذافي ونظام الجزائر، في حين فضل مسؤولو حزب البونص تقديم البيعة للراحل الملك الحسن الثاني بالرباط”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يعني أن طبيعة تصرف البعثين؛ ينطلق من ايديولوجية عروبية تنفي التعدد والإنفتاح على الآخر، وهو صورة طبق الأصل للفكر القومي العروبي المبني على الإستبداد والتوجه الواحد”، معتبرا أنه “هو من عرقل مسار التسوية كما حصل مع إسبانيا، لذا فموقف أمازيغ الصحراء مبني على فكرة حق تقرير المصير الداخلي وليس الخارجي”، على حد تعبير المتحدث.