2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
محتجون يحاصرون مقر أخنوش بأكادير

آشكاين من أكادير/محمد دنيا
تتأهب عدة فعاليات مدنية وحقوقية بأكادير لدعم ساكنة دوار توكرو بجماعة ايموزار (شمال أكادير)، من أجل تنظيم وقفة إحتجاجية أمام مقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالمدينة، وذلك بسبب ما أسموه “إنتقام البرلماني التجمعي ورئيس المجلس الجماعي لإيموزار من ساكنة دوار توكرو، وحرمان ما يزيد عن 360 أسرة من الماء الصالح للشرب، من خلال إفشال منظومة مائية ممولة من طرف مملكة بلجيكا”.
“الإحتجاج؛ مبادرة مقترحة من طرف بعض الطلبة الجامعيين ونشطاء مدنيين، بعدما إستنفذنا كل الطرق القانونية والمشروعة وقمنا بدق كل الأبواب الممكنة وغير الممكنة، لتوفير مياه الشرب للساكنة”، يقول نائب رئيس جمعية وفاق توكرو للتنمية والتضامن والبيئة؛ حسن وراش، مضيفا في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “آخر حل لنا هو الإحتجاج أمام مقر الحزب الذي ينتمي إليه رئيس المجلس الجماعي لإيموزار، بعدما إستنفذنا جميع الوسائل الممكنة لإعادة تشغيل المنظومة المائية وإعادة الحياة لأزيد من 360 عائلة محرومة من الماء الصالح للشرب”.
وأوضح وراش، أن “منطقة إداوتنان تعتبر قلعة تجمعية، حيث أننا صوت دائما على حزب “الحمامة”؛ فكيفما كان المرشح نثق فيه فقط لأن الحزب زكاه، إلا أن مرشح هذه المرة صبياني ولا يلبي وعوده، وأفشل بتلاعباته منظومة مائية مجهزة وممولة من طرف المملكة البلجيكية، بدوار توكرو بجماعة إيموزار”، مردفا أن “الإحتجاج هو الكفيل بإيجاد حل لهذا الملف، بعد أن عدلنا على الإحتجاج على المملكة البلجيكية صاحبة المشروع، مخافة تشويه صورة الوطن والمس بمصداقية الجمعيات الوطنية التي تستفيد من مشاريع بالملايين من هذه الدولة”.
وأكد نائب رئيس جمعية وفاق توكرو للتنمية والتضامن والبيئة، أن “حرمان الساكنة من الإستفادة من الماء الصالح للشرب، هو إنتقام واضح منها باعتبارها الدائرة الإنتخابية الوحيدة التي لم يتمكن فيها الرئيس من الظفر بمقعد إنتخابي، حيث اختارت أن تصوت على مرشح من حزب منافس لحزب رئيس الجماعة”، مبرزا أن “هذا ما يبين أن المسؤول غير سوي عقليا، لأنه قتل الحياة في هذا الدوار بشكل كلي، وقتل معها آمال الساكنة في مستقبل جيد”.
وتساءل وراش، “لا نعلم من الجهات النافذة التي يستقوي بها هذا الشخص على الساكنة؛ هل بحزب التجمع الوطني للأحرار، أم بجهة نافذة لا علم لنا بها، معتبرا أن “النسيج الجمعوي بالمنطقة، قام بجميع المبادرات الممكنة والمشروعة قصد حلحلة هذا الوضع الذي عمر طويلا، لكن بدون جدوى، إذن فالإحتجاج هو الحل؛ رغم أن هناك مساعي وجهود حثيثة تبذل من بعض التجمعيين لعدم تنظيم هذه الوقفة أمام مقر الحزب”.