عاجل..السلطات تشرع في ردم السندريات ومحتجون يمنعونها (صور)

إحتشد عدد من المواطنين بالحي الصناعي بمدينة جرادة، لمنع السلطات العمومية من ردم الآبار الفحمية العشوائية التي تسببت في مقتل 45 من عمال الخبز الأسود، دون تقديم بديل إقتصادي يعوض هؤلاء العمال في مورد رزقهم اليومي.

وقال أحد شباب “حراك جرادة” تحفظ عن ذكر إسمه، “إن المواطنين لم يمنعوا السلطة من ردم الأبار تحديا لقراراتها، وإنما من أجل تعويضهم”، متسائلا : “إذا هدمت هذه الآبار من أين سوف يعيش هؤلاء العمال؟”.

وأكدت المصدر في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن هذه “الآبار التي تريد السلطة ردمها هي مناطق حصلت الشركات على رخص استغلالها والتي يبيع  عمال السندريات افحم المستخرج منها لأباطرة الفحم المعروفين بإسم باها وتوتو ودغو”، مشيرا إلى أن “العمال يبيعون لهؤلاء الأباطرة لأنهم ممنوعون من البيع خارج مدينة جرادة”.

وفي سياق متصل، وصف المتحدث “مسيرات الشموع التي جابت الأحياء السكانية مساء أمس، بالناجحة والتاريخية برغم قساوة المناخ”، موضحا أن “المسيرات توزعت بين 5 نقاط مركزية متفرقة حمل خلالها المحتجون الشموع ورددوا شعارات تطالب بالتسريع بإخراج البديل الإقتصادي الذي يطالبون إخراجه إلى أرض الوجود في أقرب وقت ممكن”.

وأقر المصدر، بأن “مسيرات الشموع و مسيرة الشارات الصفراء، لم تشهد أي احتكاك أو منع من طرف السلطات العمومية”، مؤكد على “سلمية الإحتجاجات و شرعية المطالب”.