لماذا وإلى أين ؟

إنزال إتحادي كبير بوجدة لمناقشة الدعوة الملكية للحوار مع القيادة الجزائرية (ألبوم صور)

شهدت مدينة وجدة، مساء يوم الجمعة 07 دجنبر الجاري، انزالا كبيرا لقواعد وقيادات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لإنجاح المهرجان الخطابي الذي نظمه حزبهم بمدينة وجدة، باقتراح من عبد الرحمان اليوسفي، حول موضوع ” المغرب والجزائر، قاطرة مستقبل البناء المغاربي” .

الإنزال الاتحادي ملء مسرح محمد السادس بوجدة عن آخره، بل هناك من الحضور من لم يجد له مكان للجلوس، إذ تجاوز عدد الحاضرين؛ حسب المنظمين، الثلاثة آلاف مشارك على أقل تقدير، في مقدمتهم أعضاء وعضوات المكتب السياسي لحزب الوردة، والقيادات الجهوية والإقليمية والمحلية بالجهة الشرقية والمناطق القريبة.

المهرجان الذي سيره البرلماني السابق مهدي مزواري، انطلق بكلمة القيادي والكاتب الأول السابق لـ”الاتحاد”، عبد الواحد الراضي، الذي ذكر بأمجاد الحزب ودوره في الوحدة المغاربية، قبل أن يتناول الكلمة محمد بودريقة، القيادي السابق ومرافق وكاتب مذكرات الزعيم التاريخي عبد الرحمان اليوسفي، ليليهم الكاتب الأول الحالي إدريس لشكر، تم كلمة اليوسفي، الذي بمجرد ما وقف حتى اهتزت جنبات مسرح محمد السادس بشعارات وهتافات قوية وجد حماسية، ذكرت بأمجاد الاتحاد الماضية.

وفي كلمته أطلق اليوسفي “نداء الوحدة المغربية الجزائرية، معبرا عن “عميق غبطته لمبادرة الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الخضراء الأخير بمد يد التعاون والتواصل مع الجارة الجزائر”، مبرزا أن “المقترح الملكي لخلق آلية للحوار مع الجزائر ” فتح الباب من أجل الانتصار على كل المعيقات التي تحطم أمل الشعوب”.

وخلال ذات المهرجان دعا لشكر إلى فتح الحدود المغربية الجزائرية، معتبرا أن هذا الأمر “سيساهم في محاربة التطرف والإرهاب، وإعطاء انطلاقة لمشاريع الاستثمار”، مشددا على أن الوضع الحالي يساهم في خسارات ونزيف اقتصادي واجتماعي”، مذكرا بـ”بالتنسيق بين الحركة الوطنية المغربية وحركة التحرير الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي والتي كانت مدينة وجدة منطلقا لها”، ومؤكدا على أن “استقرار شمال إفريقيا سيكون له انعكاس على إفريقيا وأوروبا”.

وأوضح لشكر في كلمته أن حزب “الوردة” سيشرع في إطلاق عملية توثيقية لتاريخ النضالات المشتركة بين الشعبين المغربي والجزائري”، مشددا على أن “الحتميات التاريخية والجغرافية تفرض العيش المشترك بين البلدين”.

وكان لشكر قد قال في تصريح لـ”آشكاين”، إن “الاتحاد الاشتراكي في المحاطات التي عرفت تنازعا مع جيراننا، (الجزاير) كان دائما يدعو للتجاوز الإيجابي لهذه الأخطاء، من قبيل الدعوة للاستغلال المشترك للخيرات الموجودة على الحدود، وأن تكون هذه الأخيرة مجال للتعاون”، مشددا على ان “إغلاقها ينعكس سلبا على معدل التنمية”، ولذلك يردف لشكر “وبعد المبادرة الملكية والدعوة الصريحة لقيادة الجزائر من أجل خلق آليات لحل المشاكل العالقة؛ والتي لقيت صدى داخلي لدى مختلف الفاعلين، وكدا دولي، ومساهمة منا كاتحاد اشتراكي في هذا الإطار، سنحرص على الدفع في أية مبادرة، سواء كأحزاب، أو في إطار فضاءات أخرى كالكتاب أو محاميين أو صحافيين.. وسنسعى إلى إعادة اللحمة للحوار بين الشعبين لتجاوز وضعية النفور والتي لن تخدم مستقبل المغرب العربي”.

وتعليقا على تنظيم هذا المهرجان باقتراح من الكاتب الأول السابق لذات الحزب، عبد الرحمان اليوسفي، قل لشكر، “الفكرة كانت من عند أخينا عبد الرحمان اليوسفي، وهذا الجيل هو من كان له حلم الإطار المغاري”، مضيفا “وليست هذه أول فكرة تأتي من عند أخينا عبد الرحمان ونتفاعل معها بشكل إيجابي، بل كانت مبادرات أخرى، من قبيل يوم الوفاء من أجل جعل يوما في السنة للوفاء لكل الذين فقدهم الاتحاد في مسيرته النضالية، واخترنا أن يكون هذا اليوم هو 29 أكتوبر من كل سنة، الذي تم فيه اختطاف الشهيد المهدي بنباركة”.

وتابع المتحدث نفسه قائلا: ” لابد من الاعتراف للمجاهد عبد الرحمان بهذه المبادرات القوية”.

ويرى لشكر أن “شعار الملتقى يشير إلى أنه “لا يمكن الحديث عن بناء مغاربي إلا بحل المشاكل العالقة بين المغرب والجزائر، كما أنه لا يمكن الحديث عن اتحاد أوربي دون تفاهم بين ألمانيا وفرنسا، رغم كل الحروب التي دارت بينهما في الماضي”.

       

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x