لماذا وإلى أين ؟

التيجيني لرجال الأعمال المغاربة: الوطني هو لي يستثمر وقت الشدة والضيق (فيديو)

يتطرق الإعلامي، محمد التيجيني في افتتاحيته الجديدة، إلى دور رجال الأعمال المغاربة، والمستثمرين في القطاع الخاص بصفة عامة في المجال التضامني، ومساهمتهم في الصناديق الاجتماعية التضامنية.

وينطلق التيجيني في افتتاحيته من الإشارة إلى ما تشهده فرنسا من احتجاجات لما يطلق عليهم بـ”أصحاب السترات الصفراء”، رغم كون غالبية الفرنسيين يتوفرون على فرص عمل، قبل أن ينتقل للحديث عن دور صناديق التضامن الاجتماعية، حيث يشدد على أن الكثير من رجال الأعمال لا يساهمون في التضامن الاجتماعي داخل البلاد، رغم أن الدولة تعمل على خلق صناديق التضامن، التي غالبيتها ملكية، ومصادر تمويلها متنوعة”.

ويتساءل المتحدث نفسه عمادا يقوم به القطاع الخاص في هذا المجال؟” مضيفا أنه “في المغرب، نادرا ما تقوم شركة كبيرة أو أسرة اقتصادية ممن يربحون الملايير بتقديم مساهمة من أجل التضامن الاجتماعي داخل البلاد”، وأنه “لو كانت هذه المؤسسات الاقتصادية تساهم على المستوى الاجتماعي لما استهدفتهم المقاطعة، لأن المواطن سيكون على علم أنها تساهم في أعمال اجتماعية”.

ويلفت التيجيني إلى أن” رجال الأعمال الذين يشبهون أنفسهم برجال الأعمال في أوربا وأمريكا، عليهم أن يعلموا أن كثيرا من هؤلاء، مثل “بيل غيتس”، يساهمون بمبالغ مالية مهمة من أرباحهم في الأعمال الاجتماعية وليس داخل بلدانهم فقط بل خارجها أيضا، مشيرا إلى أنه “في المغرب هناك قطاع “خاص جدا” يستفيد فيه المستثمرون فيما بينهم”.

ويوضح التيجيني أن صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعيةمثلا، أحد الصناديق التضامنية في المغرب، “يساهم في مشاريع كبرى تخلق دينامية اقتصادية تنتج الثروة، مثلا كمساهمته في انشاء ازيد من 1300 كلم من الطرق السيارة، ومساهمته في انشاء ميناء طنجة المتوسطي، ومشاريع اقتصادية واجتماعية تعود بالمنفعة العامة على البلاد”، أما المساهمات التي تصب في مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يقول المتحدث نفسه ” فهي تساند المعوزين والفقراء وضحايا الكوارث وذوي الاحتياجات الخاصة إلى آخره، مشيرا إلى أن “رجال الأعمال لهم الاختيار بين هذه الصناديق بالقليل من الثروة التي راكموها بفضل دعم الدولة وغضها الطرف عنهم في مجالات عديدة “.

ووجه التيجيني من خلال ذات الافتتاحية، رسالة لرئيس “الاتحاد العام لمقاولات المغرب”، صلاح الدين مزوار، طالبه من خلالها بأن يطالب رجال الأعمال داخل الاتحاد المذكور بأن يظهروا وطنيتهم، وأن لا يقول إنهم يستثمرون في ظل ظروف صعبة وغياب الاستقرار، فمساهمتهم ليست صدقة أو منة منهم على الدولة، فهم يحققون أرباحا بالأضعاف، وقليلا ما يتعرضون لخسائر، وإذا حدث ذلك فالدولة تعوض لهم في مناسبات أخرى”، يقول التيجيني ويردف “ومن يخاف من الاستثمار بالمغرب فعليه أن يغادره”.

ويبرز المتحدث أن “الاتحاد العام لمقاولات المغرب لا يلتقط الإشارات الملكية، فالملك في خطاب ثورة الملك والشعب الأخير، تكلم عن صندوق الحسن الثاني، وقال إنه سيساهم في بناء وتجهيز مراكز التكوين المهني. والذي سيستفيد من هذه المبادرة في نهاية المطاف هم رجال الأعمال، لكونها (المراكز) ستكون أطر مؤهلة ستعمل على تحريك مشاريعهم”.

ويؤكد التيجيني، أنه “على رجال الأعمال وكبريات الشركات أخذ المبادرة والمساهمة في خلق نسيج تضامني اجتماعي”، مشيرا إلى أن “هناك عدة آليات وصناديق أخرى للمساهمة، بالنسبة لمن لا تعجبهم مؤسسة محمد الخامس للتضامن أو صندوق الحسن الثاني للتضامن”، لأن هناك مشاكل اقتصادية واجتماعية في البلاد، وأن “الوطني هو لي يبان وقت الشدة والضيق “.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي حر
المعلق(ة)
9 ديسمبر 2018 19:14

تطلب المستحيل همهم مصالحهم فقط هم يترشحون من اجل مصالحهم وليس من أجل الوطن لا توجد غير على الوطن لازم تتغير العقلية المغربية المسؤلين والشعب المغربي

دورتموند
المعلق(ة)
8 ديسمبر 2018 23:14

الله يهديك اسي التيجيني، اخر شخص في المغرب يعلم علم اليقين ان اغنياء المغرب هم اخر ناس يفكرون في مصلحة البلد.
اعلم اسي التيجيني ان المواطينين اللذين خرجو للتظاهر وتم تخوينهم وسجنهم هم اشرف من هاؤلاء الاغنياء اللذين تتمنى منهم الاستثمار.
انا شخصيا ارى ان سجناء الراي في المغرب، لا ولن يبخلو على وطنهم لا في السراء ولا في الضراء، اما امثال هاؤلاء فاموالهم مكتنزة في بنوك الاوربية ، فاي انزلاق سيكونو اول المغادرون.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x