2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مطالب بلجنة برلمانية لافتحاص مالية الجامعة الدولية بالرباط.. ومديرها يرد

طالب عدد من المسؤولين الإداريين بالجامعة الدولية بالرباط، بـ”لجنة برلمانية أو لجنة افتحاص مالي تابعة لإحدى مؤسسات الدولة، لافتحاص مالية الجامعة”، وذلك بسب ما سموه “تلاعبات في مداخيلها”.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، من مصادر إدارية بالجامعة ذاتها، فإن هذه الأخيرة وبعد ما أصبحت الشواهد التي تمنحها معترفا بها من طرف الدولة المغربية، فإنه “من المفروض أن تصبح خاضعة للمراقبة والمساءلة”، معتبرين أن هذه الجامعة مطالبة بـ”الانضباط لقواعد تسيير مضبوطة وشفافة، خصوصا مع توارد معلومات تطرح علامات استفهام كثيرة تستوجب توضيحات وافتحاصات معمقة بهدف الكشف عنها، وإعادة تنظيم المساطر المعمول بها داخل المؤسسة المذكورة”.
وتضيف معطيات الموقع أن الأطر الإدارية بالجامعة الدولية يطالبون بـ”تبرير النفقات السنوية وطرق صرف المساعدة التي تتلقاها من الدولة بقيمة 50 مليون درهم”، مشيرين إلى أن “مجموعة من صفقات التكوين المستمر تمرر للجامعة دون المرور عبر طلبات العروض”، معتبرين ذلك “تمييزا مخالفا للقانون”.
وأكدت مصادر “آشكاين” أن هناك “تضارب للمصالح بين التسيير الأكاديمي للجامعة وتسيير البنايات، وكذا تضارب فيما يخص بناء الجامعة وبناء فيلا خاصة، اللذين تكلفت بهما نفس الشركة”، وكذا “إقحام مجموعة من الأشخاص في مناصب إدارية داخل الجامعة، بمسؤوليات ومهام خاصة غير محددة، وذلك بعد إعفائهم من مهامهم بمؤسسات أخرى”، في إشارة لأحد أطر وزارة الداخلية الذين شملهم الإعفاء ضمن ما عرف بالزلزال السياسي، نتيجة التحقيقات في مشاريع الحسيمة منار المتوسطي.
من جهته، استغرب رئيس الجامعة الدولية بالرباط، نور الدين مؤدب، مما سماها بـ”الادعاءات غير الصحيحة”، مشددا في تصريح لـ”آشكاين”، على “أن أبواب مكتبه دائما مفتوح لأطر الجامعة، ولم يسبق لأحد أن طرح معه هذا الموضوع”.
وأكد مؤدب أن ” ما تمنحه الدولة كمساعدة للجامعة يصرف كمنح للطلبة”، وأن “الجامعة تضع نظام امتيازات اجتماعية لأطرها لا يتوفر بمؤسسة أخرى”، مبرزا أن هذه الجامعة “أصبحت لها شهرة عالمية وأصبحت الأولى في إفريقيا من حيث الابتكار”.
واعتبر المتحدث نفسه، أن “إنشاء هذه الجامعة كان الهدف منه خدمة العلم بالدرجة الأولى، وتقريب بعض التخصصات من طلبة لا تسمح لهم إمكانياتهم بإكمال دراستهم بالخارج”، موضحا أن “جامعتهم استطاعت استقطاب العشرات من الأطر المغربية التي كانت تشتغل بالخارج”، خاتما تصريحه بالقول: “الله يهدي ما خلق وصاف”.