لماذا وإلى أين ؟

“اَشكاين” تكشف معطيات خطيرة حول حرق وإتلاف البرتقال البركاني

يعيش القطاع الفلاحي بمدينة بركان في الآونة الأخيرة أزمة كبيرة، خصوصا في وسط الفلاحين الصغار، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات التي تظهر فلاحي مدينة بركان وهم يتلفون منتوجاتهم من الحوامض. أثارت (الفيديوهات) غضب العديد من النشطاء وتساؤلوا عن هذا السلوك المشين وظرفه.

ولتقريب هذا الأمر بصورة واضحة  آشكاين”، ربطت الاتصال بعبد الرحيم يشاوي، رئيس جمعية السليمانية للتضامن، وهي جمعية تهتم بالفلاح الصغير بالمنطقة، للحديث عن هذه الإشكاليات التي تؤرق الفلاحين والمستهلكين المغاربة لحوامض أشهر منقطة فلاحية في المغرب .

مرحبا أستاذ يشاوي…ماهي وضعية الفلاح الصغير بمدينة بركان في ظل الازمة التي يعيشها القطاع الفلاحي بالمنطقة؟

في البداية أود أن أشكر الموقع الاخباري “اَشكاين” على الاستضافة …إن وضعية الفلاح الصغير كارثية وتنذر بإفلاس كامل لجميع الفلاحين الصغار نظرا لتوالي الأزمة وانهيار الأسعار بشكل لم يسبق له مثيل وتراكم الديون المختلفة في ذمة الفلاحين الصغار.

ما هو أكيد أن سبب الأزمة هو المخطط الأخضر الذي لا نعرف كجمعية سر تسميته بالمخطط، لأن غياب التخطيط لتسويق المنتوج وغياب دراسة حول الطلب والعرض، هي سمات المخطط الأخضر؛ حيث تم توزيع أراضي “الصوديا” و”الصوجيتا” وأراضي الدولة، لما يسمون بالمستثمرين أي أصحاب الأموال الطائلة والذين تم دعمهم وحثهم على غرس الحوامض من أجل تصدريها.

فالوضع المذكور سلفا أدى إلى إغراق السوق الداخلية وتشويه سمعة كليمونتين بركان، لأن النوع الذي تم غرسه ليس أصلي ولا يمتاز بالذوق المعروف لبرتقال المنطقة، بل أن مصادرنا تقول إن كبار الملاكين يستقدمون الليمون من جهة الغرب لتلفيفه هنا في بركان على أنه أصلي ليتم تصديره مما سيؤدي إلى تحطيم سمعة البرتقال البركاني في الخارج كما أنه في الداخل بدأ الفلاحون الصغار في اقتلاع الأشجار الأصلية.

كيف تقيمون موسم جني الليمون بمدينة بركان في هذه السنة؟

جني الليمون هذه السنة أصبح شبه مستحيل، نظرا لكون جنيه وتسويقه محليا لا يغطي حتى مصاريف هذه العملية (أي الجني والتسويق).

فهذه الوضعية جعلت أغلبية الفلاحين يحتفظون على الغلة في الأشجار، على أمل تدخل الدولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بل سارع بعضهم إلى اقتلاع الأشجار.

كما يجب التنبيه إلى أن فقط من يقومون بتصدير إنتاجهم وهم أقلية من قاموا بعملية الجني، إذا استثنينا من باع المنتوج بنصف تكلفته ونسبتهم لا تتجاوز 5 في المائة من فلاحي المنطقة.

هناك أخبار تروج على أن الفلاحة الصغار بمدينة بركان عمدوا إلى حرق محاصيلهم  بسبب الاثمان المنخفضة واحتكار الفلاحة الكبار للسوق، ما تعليقكم على هذا الامر؟

شائعات إحراق المحصول أو حتى جنيه ورميه لا أساس له من الصحة، وأما المنتوج الذي يتم التخلص منه هو المنتوج الذي يتم رفضه في محطات التلفيف والغير قابل للتصدير.

ولأن المستهلك يفضل المنتوج الطري والمعروف بوجود ورقة البرتقال في البضاعة، على المنتوج الذي يبور في محطات التلفيف، ولأن الأسعار متدهورة جدا فلا أحد يريد شراء ما نسميه هنا بـ”الديشي”.

إن الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق فقط لرمي البرتقال المرفوض، فأغلب الإنتاج ما يزال معلقا في الأشجار وهذا الإنتاج ستتخلص منه الطبيعة لأنه بعد بضع أسابيع لن يبقى صالحا وسيتساقط من تلقاء نفسه معلنا نهاية الموسم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x